ارتفاع حاد في مبيعات الولايات المتحدة من الأسلحة في السنوات الأخيرة

مبيعات الأسلحة في الولايات المتحدة ترتفع من 12 مليارد دولار في العام 2005، إلى 32 مليارد في العام الحالي * العراق وأفغانستان من بين أكثر الدول استهلاكا للأسلحة الأمريكية..

ارتفاع حاد في مبيعات الولايات المتحدة من الأسلحة في السنوات الأخيرة
بين تقرير تناول مبيعات الولايات المتحدة من الأسلحة أن هناك ارتفاعا كبيرا في المبيعات، حيث تبين أنها عقدت صفقات دولية في العام الأخير تصل إلى 32 مليارد دولار، بالمقارنة مع 12 مليارد دولار في العام 2005. كما تبين أن العراق وأفغانستان هي من أكثر الدول استهلاكا للأسلحة الأمريكية.

وجاء أن الإدارة الأمريكية تعمل على الدفع باتجاه صفقات أسلحة مع دول أجنبية، وذلك بهدف تسليح العراق وأفغانستان، ولجم كورية الشمالية وإيران، وتطوير علاقات الولايات المتحدة مع الدول التي كانت سابقا في الاتحاد السوفييتي.

وقد صادقت وزارة الدفاع الأمريكية منذ بداية السنة المالية على بيع أو نقل أسلحة إلى دول أجنبية على نطاق واسع جدا، حيث وصل إلى أكثر من 32 مليارد دولار، بالمقارنة مع 12 مليارد دولار في العام 2005. وتشتمل على دبابات وطائرات مقاتلة وصورايخ وطائرات بدون طيار وسفن حربية.

كما جاء أن هذه الزيادة الحادة، والتي بدأت في العام 2006، تبرز أساسا في الشرق الأوسط، إلا أن تبعاتها تظهر في شمال أفريقيا وفي أمريكا اللاتينية وأوروبا وكندا. وبحسب مسؤولين في الإدارة الأمريكية فإن عشرات الصفقات من الأسلحة من المفترض أن تعزز التحالفات العسكرية للولايات المتحدة.

وبحسب التقرير فإن العراق وأفغانستان هي من بين الدول الأكثر استهلاكا للأسلحة الأمريكية. وفي السنتين الأخيرتين وقعت العراق على صفقات أسلحة تصل قيمتها إلى أكثر من 3 مليارد دولار. كما أعلنت العراق عن نيتها شراء عتاد أمريكي بقيمة 7 مليارد دولار أخرى، والتي سيتم تمويلها من العائدات النفطية.

كما يشير إلى أن إسرائيل تعتبر من بين الدول الأكثر شراء للأسلحة في العالم، حيث تزيد بشكل مستمر من صفقات الأسلحة. وفي هذا السياق هي تنوي شراء 4 سفن بحرية مدمرة تصل قيمتها إلى 1.9 مليارد دولار.

وبحسب التقرير فإن بيع الأسلحة تعكس التوجه المركزي في السياسة الخارجية للولايات المتحدة وإدارة بوش، وبضمنها العراق وأفغانستان وما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب الدولي". وتنوي الولايات المتحدة تزويد هذه الدول بالأسلحة، في أعقاب طلبات امتلاك الأسلحة هذه في السنوات القريبة، وهي بالتأكيد ستكون جزءا من مخلفات إدارة بوش التي ستستمر للسنوات القادمة.

ويتضح أن هناك تزايدا في عدد الدول التي تعتمد على الولايات المتحدة كمصدر أساسي للتزود بالأسلحة. وبين الدول التي انضمت حديثا كانت الأرجنتين والبرازيل وجورجيا والهند والمغرب وباكستان. كما جاء أن دولا مثل رومانيا وبولندا والمغرب، والتي كانت تعتمد على الطائرات المقاتلة الروسية لسنوات طويلة، بدأت بشراء طائرات "أف 16" من شركة "لوكهيد مارتن".

إلى ذلك، فإن هناك 60 دولة تعتمد على مساعدات عسكرية أمريكية سنوية تصل قيمتها إلى 4.5 مليارد دولار، من أجل شراء أسلحة أمريكية، والتي يصل 80% منها إلى إسرائيل ومصر، تحصل منها إسرائيل على حصة الأسد والتي تقدر بـ2.4 مليارد دولار تم رفعها مؤخرا إلى 3 مليارد دولار.

التعليقات