ميزانيتها صفر: الأنروا تعاني من عجز مالي غير مسبوق..

أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا أن منظمته تعاني عجزا ماليا غير مسبوق يهدد، في حال استمراره، بتقليص بعض خدماتها المقدمة لأكثر من 4.7 مليون لاجئ فلسطيني.

وقال عدنان أبو حسنة في تصريحات له اليوم "إن الأزمة المالية التي تواجهها الاونروا غير مسبوقة، وإن ميزانيتها وصلت إلى صفر لأول مرة منذ إنشائها قبل 60 عاما". وطالب الدول العربية بالوفاء بالتزاماتها التي أقرتها جامعة الدول العربية بان تدفع ما نسبته 8 % من ميزانية الاونروا المنتظمة.

وأضاف أبو حسنة "إن الاونروا وعلى لسان مفوضها العام كارن أبو زيد ونائبها فيليبو جراندي وجهوا رسالة واضحة لمؤتمر الدول المانحة والمضيفة الذي عقد في العقبة في نوفمبر الماضي مفادها أن "الأوضاع لا يمكن لها أن تستمر بهذا التدهور وهذا العجز، وعلى المانحين العمل بسرعة لسد عجز الاونروا غير المسبوق والذي يهدد العديد من خدماتها في حال استمراره".

وأكد أن الأزمة المالية العالمية وإحجام بعض المانحين عن زيادة تبرعاتهم للاونروا وعدم وفاء الدول العربية بالتزاماتها وزيادة أعداد اللاجئين مقابل ثبات الميزانية وتعرض بعض مناطق العمليات إلى كوارث مثل غزة ونهر البارد ساهم جميعها في الأزمة المالية الحادثة".

وشدد أبو حسنة أن إدارة الاونروا تبذل جهودا جبارة مع المانحين للحصول على دعم فوري وزيادة تبرعاتهم من اجل تجاوز الأزمة التي تشكل مصدر قلق كبير للاجئين الفلسطينيين وإدارة الاونروا والتي ستؤثر حتما على مستوى الخدمات المقدمة بما فيها تحسين أجور ومستوى معيشة العاملين في المنظمة الدولية.

وأوضح أن الاونروا تخوض معركة شرسة ضد الانهيار الاقتصادي والمجتمعي والنفسي لقطاعات كبيرة من اللاجئين في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر، فيما تصل المساعدات إلى أكثر من 800 ألف لاجئ من سكان قطاع غزة إضافة إلى المساعدات الإغاثية والنقدية والدعم الاجتماعي والنفسي لعشرات الآلاف الذي تعرضت ممتلكاتهم إلى أضرار وتدمير جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في يناير الماضي".

وقال المستشار الإعلامي للاونروا إن المطلوب هو أن يرفع الحصار عن غزة، وبدون ذلك لن يتحقق أي تقدم في المستويات الحياتية. وأضاف أن استمرار أوضاع الحصار كما هي عليه وعدم سماح إسرائيل بدخول مواد البناء سيؤدي إلى ازدياد الغضب والكراهية والذي سيدفع الجميع ثمنه على المدى القريب والبعيد.