الوضع الأمني يمنع إيطاليا من الاستمثار في العراق

-

الوضع الأمني يمنع إيطاليا من الاستمثار في العراق

 

قال السفير الايطالي في بغداد، ماوريزو ميلاني، في مقابلة مع رويترز، إن إيطاليا أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للعراق، مبينا أنها تريد تنمية استثماراتها في قطاعي المعادن والانشاءات في الدولة التي مزقتها الحرب، لكن تدهور الأوضاع الأمنية يؤدي بالمستثمرين إلى الابتعاد.

وبين ميلاني أن الشركات الايطالية تسعى في الوقت الراهن للعثور على فرص جديدة في قطاعات البنية التحتية والاسكان بالعراق، بالإضافة إلى مشروعات مشتركة مع مؤسسات عراقية في صناعة الصلب والبلاستيك.

السفير الإيطالي في العراق

وأضاف ميلاني: " الشركات الايطالية مهتمة بالتأكيد بالمشاركة في إعادة إعمار العراق... الاستثمارات تتطلب وضعا أمنيا جيدا ينظر إليه باعتباره مستقرا ومستداما.. في هذه المرحلة ليست جميع الظروف متوافرة."

وتعتبر إيطاليا لاعبا كبيرا بالفعل في قطاع الطاقة الحيوي بالعراق، إذ تطور شركة " ايني " العملاقة حقل الزبير العملاق في جنوب البلاد، كما أن إيطاليا مستورد رئيسي للنفط العراقي، فقد غطت الواردات من العراق 12 بالمئة من احتياجاتها في العام الماضي، 2009.

وأوضح ميلاني أن الحكومة الجديدة ستحتاج لتحسين بعض التشريعات، وأنه سيكون عليها تحسين وظائف النظام المالي والمصرفي، والذي أحيانا ما يشكل عائقا أمام الأنشطة الاستثمارية.

هذا وكان الوضع الأمني في العراق قد تحسن في الآونة الأخيرة، وفق رويترز، لكن الهجمات والتفجيرات ما زالت تحدث بوتيرة يومية تقريبا، وما زالت الدولة أيضا بلا حكومة منذ الانتخابات العامة غير الحاسمة، والتي جرت في السابع من مارس \ آذار الماضي.

هذا ووقعت بغداد سلسلة اتفاقات نفطية مع شركات عالمية بعد جولتي إرساء عقود في العام الماضي، في محاولة لرفع طاقتها الانتاجية من النفط إلى أربعة أمثالها، وجمع المليارات التي تحتاجها.

التعليقات