بضغط يهودي وأمريكي: "سيمينز" تعلن عن قطع علاقاتها التجارية مع إيران..

-

 بضغط يهودي وأمريكي:
أعلنت شركة "سيمينز" يوم أمس، الثلاثاء، عن نيتها وقف كافة علاقاتها التجارية المستقبلية مع إيران، مشيرة إلى أنها ستلتزم بالعقود التي سبق وأن تم التوقيع عليها.

وبحسب مدير الشركة، بيتر لوشر، فإن الشركة قامت منذ مدة بتقليص نشاطها التجاري مع إيران، وأكد أن مجلس إدارة الشرطة قد قرر عدم التوقيع على صفقات في جلسة عقدت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضاف مدير الشركة، الذي كان يتحدث في اجتماع سنوي لأصحاب أسهم الشركة في ميونيخ، إن العقود القائمة سوف تنتهي في أواسط العام الحالي، وعندها ستتوقف علاقات الشركة التجارية مع إيران تماما.

وجاء أنه تمت ممارسة ضغوط على الشركة من قبل ائتلاف ناشطين يهود وغير يهود تحت اسم "أوقفوا القنبلة"، حيث دأبت المجموعة على تنظيم المظاهرات ضد الشركة وشركات ألمانية أخرى لها علاقات تجارية مع إيران.

كما وجهت انتقادات للشركة من قبل الإدارة الأمريكية، ومن قبل نقابات مهنية ومؤسسات مالية أمريكية وولايات ومدن مختلفة في الولايات المتحدة. وعلم أن بلدية لوس أنجلوس قامت مؤخرا بإلغاء صفقة بقيمة مئات الملايين من الدولارات احتجاجا على علاقات الشركة مع إيران.

تجدر الإشارة إلى أن علاقات ألمانيا التجارية مع إيران هي الأضخم من بين دول الاتحاد الأوروبي، حيث يصل حجم المبيعات لمئات الشركات الألمانية لإيران إلى 4 مليارد دولار سنويا.

كما تجدر الإشارة إلى أنه في العام 1974 بدأت شركة "سيمينز" وشركات فرنسية أخرى ببناء مفاعلين نوويين لإنتاج الطاقة الكهربائية في مدينة بوشهر، إلا أن انتصار الثورة في إيران، عام 1979، أدى بالشركتين إلى وقف العمل. وفي العام 1990 وافقت روسيا على بناء مفاعل لإنتاج الطاقة الكهربائية، والذي يفترض أن يبدأ عمله خلال العام الحالي في بوشهر.

وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد أشارت إلى أن شركات ألمانية كثيرة قامت بتقليص نشاطاتها التجارية مع إيران.

يذكر أن رئيس شركة "سيمينز" كان قد زار إسرائيل، قبل أسبوعين، واجتمع مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس. وتناول الاجتماع استثمارات الشركة في إسرائيل في مجال الطاقة البديلة. وفي المقابل فإن بيرس قد طرح قضية إيران، مؤكدا على ضرورة ممارسة الضغوط على إيران لوقف برنامجها النووي.

وقالت تقارير إسرائيلية إن بيرس قد تحدث في حينه عن ضرورة تقليص العلاقات التجارية مع إيران. كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن قضية فرض العقوبات الاقتصادية على إيران كان الموضوع الرئيسي الذي ناقشه بيرس لدى لقائه بالمستشارة الألمانية يوم أمس في برلين.

التعليقات