خمسة ملايين دولار أمريكي قيمة إيراد معاصر الزيتون في الأراضي الفلسطينية

أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تقريراً إحصائياً حول مسح معاصر الزيتون للعام (2004) والذي ينفذه الجهاز بشكل سنوي، حيث تم جمع بيانات هذا المسح في الفترة الواقعة ما بين 10/10/2004 ولغاية بداية كانون الثاني لعام (2005) لتمثيل موسم الزيتون لعام (2004).

وقد أشار التقرير إلى أن عدد المعاصر لهذا الموسم قد بلغ 285 معصرة منها 242 معصرة عاملة و43 معصرة مغلقة بشكل مؤقت. أما المعاصر العاملة فقد كان منها 175 معصرة أوتوماتيك و67 معصرة قديمة ونصف أوتوماتيك، حيث تركز معاصر الزيتون العاملة في منطقة شمال الضفة الغربية وخاصة في محافظة جنين ومنطقة طوباس.

ويبين التقرير أن كمية الزيتون المدروس لموسم عام (2004) قد بلغت 95,765 طن، وأن كمية الزيت المستخرجة بلغت 22,106 طن مقارنة مع 11,163 طن من الزيت تم استخراجه من 44,573 طن من الزيتون في موسم عام (2003).

ويشير التقرير، أن النتائج تشير إلى انخفاض نسبة السيولة في الأراضي الفلسطينية (وهي كمية الزيت المستخرج بالنسبة إلى كمية الزيتون المدروس) لموسم عام (2004) والتي بلغت 23.1% مقارنة بموسم عام (2003) حيث بلغت 25.0%، وأن محافظة قلقيلية لا زالت تتمتع بأعلى نسبة سيولة مقارنة بباقي المحافظات للعامين (2003) و(2004) حيث بلغت 29.0% و25.1% على التوالي، بينما كانت أقل نسبة سيولة في محافظتي خانيونس ورفح لنفس العامين حيث بلغت 19.7% و17.2% على التوالي.

وفيما يتعلق بأعداد العاملين في معاصر الزيتون وتعويضاتهم فقد بينت النتائج أن إجمالي عدد العاملين لعام (2004) قد بلغ 1,110 عامل، منهم 74.1% عاملون بأجر، في حين بلغ عدد العاملين عام (2003) 954 عامل، منهم 74.0% عاملون بأجر. هذا وقد بلغت تعويضات العاملين في هذا القطاع لموسم عام (2004) 819 ألف دولار أمريكي فيما بلغت 468 ألف دولار أمريكي في موسم عام (2003).

ويشير التقرير إلى وجود تذبذب في قيم الإنتاج لمعاصر الزيتون للأعوام المختلفة بحيث كانت مرتفعة للأعوام (2000، 2002، 2004) ، وقد سجل أعلى إنتاج في موسم عام (2000) حيث بلغ 8,099 ألف دولار أمريكي، وانخفض في موسم عام (2004) ليبلغ 5,266 ألف دولار أمريكي، في حين سجلت السنوات (1999، 2001، 2003) قيماً متدنية من الإنتاج. وأن القيمة المضافة قد بلغت حوالي 3,481 ألف دولار أمريكي لموسم عام (2004)، بينما بلغت 1,998 ألف دولار أمريكي لموسم عام (2003).

كما يتبين من النتائج الصادرة إلى انخفاض كميات الزيتون المزودة للمعاصر عما هو متوقع لهذا العام بسبب الإجراءات الإسرائيلية التي منعت المزارعين من الوصول إلى مزارعهم لقطف الزيتون، هذا بالإضافة إلى أن هناك كميات من حب الزيتون قد تم تهريبها من بعض المناطق إلى داخل الخط الأخضر.