150 الف أسرة عربية تحت خط الفقر

-

150 الف أسرة عربية تحت خط الفقر
أظهرت معطيات مؤسسة التأمين الوطني أن معدلات الفقر في الدولة لفترة النصف الثاني من العام 2006 والنصف الأول من العام 2007، سجلت ارتفاعًا طفيفًا في معدلات الفقر، من 20.0% الى 20.5%.

وفي المقابل، يظهر تدقيق معمق للمعطيات صورة قاتمة حول معطيات الفقر لدى المجتمع العربي، اذ يتضح من التقرير ان 150 ألف أسرة عربية تعيش تحت خط الفقر، وأن الفقر لدى الأسر العربية متجذر أكثر منه في أي شريحة أو فئة أخرى من فئات الدولة؛ وضائقة الفقر لدى العائلات العربية قائمة في كافة أنماط العائلات، وهي ليست ناجمة عن كبر العائلة وعدد أفرادها فحسب.

تعيش قرابة 55% من الأسر العربية تحت خط الفقر، وهي تشكل أكثر من ثلث الفقراء في إسرائيل. وقد ازداد معدل حالات الفقر في أوساط العائلات العربية ثلاثة أضعاف، منذ مطلع التسعينات.

وتشكل نسبة الأسر العربية الفقيرة، من مجمل الأسر الفقيرة في الدولة، ثلاثة أضعاف نسبتها العامة في الدولة.

ويستدل من المعطيات ايضا:

- هناك اتجاه عام في ارتفاع معدل الفقر في أوساط الأسر العربية، سواء تم قياسها وفق الدخل الإجمالي، أم وفق الدخل الصافي.

- منذ العام 2000 هناك استقرار في معدل العائلات اليهودية الفقيرة وفقا لمقياس الفقر للدخل الصافي، وانخفاض طفيف وفقا لاحتساب الدخل غير الصافي.

- تنخفض نسبة الفقر في أوساط العائلات اليهودية بصورة ملموسة، بعد احتساب مدفوعات التحويلات والضرائب. فغالبية العائلات التي عاشت دون خط الفقر، وفق مقياس الدخل الإجماليّ، في أوساط المجتمع اليهودي نجحت في الخروج منه بعد قبض مدفوعات التحويلات، ووصلت نسبتها (أي العائلات الفقيرة) إلى ما يقارب الـ 15%. في المقابل، تنخفض نسبة الفقر لدى الأسر العربية بعد تدخل الدولة عبر الضرائب ومدفوعات التحويلات والمخصصات من 61.3 إلى 54.8% فقط.

- لا يشكّل العمل، في أوساط الأقلية العربية، صمّامَ أمان من الفقر. فقرابة 50% من الأسر العربية الفقيرة يعمل فيها رب الأسرة.

التعليقات