45% من العائلات العربية في إسرائيل تعيش تحت خط الفقر

45% من العائلات العربية في إسرائيل تعيش تحت خط الفقر
قال التقرير السنوي لجمعية "سيكوي" الاسرائيلية، الذي يتناول الفجوات بين المواطنين اليهود والعرب في إسرائيل، ان 45% من العائلات العربية في إسرائيل تعيش تحت خط الفقر، مؤكدا أن "احتمالات انضمام عائلة عربية إلى دائرة الفقر في إسرائيل، تزيد بثلاثة أضعاف مقارنة بالعائلة اليهودية".

ويؤكد تقرير "سيكوي" استمرار انتهاج سياسة التمييز تجاه المجتمع العربي في الداخل، خاصة في المجالات التي أوصت لجنة "أور"، التي حققت في احداث اكتوبر 2000، بمحوها. ويؤكد معدو التقرير ان الحكومة الإسرائيلية لم تقم بإجرءات حقيقية لتطبيق توصيات اللجنة التي صدرت قبل نحو عام.

ويحذر معدو التقرير من أنه "إذا لم تبادر الحكومة إلى تغيير جذري، فليس هناك أي تأكيد بأن أحداث أكتوبر 2000 لن تتكرر مرة أخرى".

ويستدل من التقرير أن تعلق العائلات العربية بمخصصات التأمين الوطني، يضاعف الوضع القائم لدى العائلات اليهودية، حيث تصل النسبة لدى العرب إلى 24%، مقابل 10.7% لدى اليهود. ويقول معدو التقرير ان المسبب الأساسي للفقر بين العرب هو الدخل المنخفض الناجم عن الأجور المتدنية، وكذلك ارتفاع نسبة العائلات ذات المعيل الواحد ونسبة البطالة العالية. يضاف إلى ذلك، كون الكثير من العائلات العربية هي عائلات كثيرة الأولاد.

ويستدل من التقرير أن قرابة 40% من الرجال العرب، بين 45 و54 عاماً، لا يشاركون في قوة العمل. وتقل نسبة مشاركة النساء في قوة العمل حيث تصل نسبة النساء العاملات إلى 17.1% مقارنة مع 54% بين النساء اليهوديات. وجاء في التقرير أن "هذه الظاهرة يمكنها الإشارة إلى اليأس من نيل فرص المعيشة والتطور الكامنة في العمل".

وفيما يتعلق بالتعليم، جاء في التقرير أن "الفجوة في مستوى التعليم بين اليهود والعرب تملي فجوة اقتصادية – اجتماعية واسعة، بشكل خاص، بسبب التقدم التكنولوجي والاقتصادي".

وحسب التقرير، فإن "السياسة المنتهجة الآن ترسخ هذه الفجوة. ورغم توصيات لجنة "أور" بهذا الشأن، تتردد وزارة المعارف بالوصول إلى الهدف الذي تعلنه. ويتواصل التمييز ضد الجمهور العربي، ويرى التقرير ان إسرائيل تتنازل مسبقا عن مساهمة فعالة لجانب كبير من الجمهور، وتعتبره تنازلا خاطئا ويتحتم اجراء تغيير فوري في هذا التوجه".

كما جاء في التقرير أن الجهاز التعليمي في الوسط العربي يعاني منذ سنوات من ميزانيات منخفضة على كافة المستويات. و"لهذه الحقيقة وزنها المؤثر على التحصيل المنخفض للطلبة العرب".

ويشير التقرير إلى العوائق التي تواجه انضمام الطلبة العرب إلى الجامعات، ومن بينها امتحان (البسيخومتري) ويتضح أن متوسط الفجوة بين الممتحنين العرب واليهود تتراوح بين 123 و126 نقطة، كما أن فرص رفض الطالب العربي تزيد بثلاثة أضعاف عن فرص رفض الطالب اليهودي.

فرق شاسع في نسبة وفيات الأولاد
-------------------------------------------
حسب التقرير هناك فجوات بين العرب واليهود في شتى المجالات الصحية، سواء كان على مستوى المعرفة والإدراك وسلوك الجمهور أو على مستوى الخدمات والموارد الصحية.

والى جانب الاستثمار والتقدم الذي طرأ على بعض المجالات، إلا أن الفجوة ما زالت قائمة في مجال تقديم الخدمات الصحية لسكان المدن العربية واليهودية وفي نوعية هذه الخدمات.

ويعتقد معدو التقرير أنه يمكن لتوفير خدمات صحية "تصحح التمييز" أن تساهم في سد الفجوات بين الوسطين.

ويستدل من التقرير، أيضاً، أن نسبة الوفيات بين الأطفال العرب، أعلى بكثير منها لدى اليهود. وحسب معطيات التقرير وصلت نسبة الوفيات بين الأطفال العرب في العام 2002، إلى 8.4 وفاة لكل ألف ولادة، مقارنة مع نسبة 3.6 وفاة لكل الف ولادة في الوسط اليهودي. وتتضاعف نسبة الوفيات كثيراً في أوساط أطفال البدو في النقب.

التعليقات