أسعار النفط الخام ترتفع لمستوى قياسي فوق 60 دولارًا

-

أسعار النفط الخام ترتفع لمستوى قياسي فوق 60 دولارًا
سنغافورة- رويترز: قفزت أسعار النفط الخام الأميركي للتعاقدات الآجلة إلى مستوى قياسي جديد تجاوز 60 دولارًا للبرميل في بداية التعاملات يوم الاثنين مواصلة سلسلة من الارتفاعات التي أججها النمو الكبير في الطلب في الولايات المتحدة. وبلغ سعر الخام الأميركي لعقود أغسطس (آب) 60.45 دولارًا للبرميل بارتفاع 61 سنتًا في الدقائق الأولى من التعاملات الالكترونية مواصلًا ارتفاعًا أضاف 12 في المئة للأسعار خلال اسبوعين ورفعها بنسبة 39 في المئة منذ يناير/ كانون الثاني. وارتفع السعر 48 سنتًا الى 60.32 دولارا للبرميل بحلول الساعة 2334 بتوقيت غرينتش .

وظهرت طلبيات شراء فني في الوقت الذي تجاوزت فيه التعاقدات حد الستين دولارا لأول مرة منذ بدء التعامل في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)عام 1983. ولامست الأسعار مستوى 60 دولارا مرتين في الاسبوع الماضي وذلك نتيجة عمليات شراء بالمضاربة قام بها تجار توقعوا ان يؤدي الطلب القوي في أكبر مستهلك للطاقة في العالم الى الضغط بقوة على المصافي والمنتجين عندما يصل الطلب الى ذروته في الشتاء.

ويبلغ الان سعر عقود النفط الخام للتسليم حتى اغسطس (اب) المقبل فوق 60 دولارا للبرميل في الوقت الذي يتوقع فيه المتعاملون استمرار أوضاع السوق المحدودة حتى العام المقبل على الاقل ولاسيما لمنتجات التقطير مثل زيت التدفئة والديزل.

وارتفعت أسعار زيت التدفئة في نايمكس 1.46 سنت الى 1.6650 دولار للغالون وهو ما يقل عن ارتفاعها القياسي في الرابع من ابريل/ نيسان الى 1.6950 دولار للغالون ولكنها مازالت قوية بشكل غير موسمي.

وارتفع البنزين الذي يقود عادة السوق خلال الصيف عندما يرتفع الاستهلاك الأميركي ليشكل مايزيد عن عشرة في المئة من الطلب العالمي على النفط 1.43 سنت الى 1.67 دولار للغالون .

وعلى المدى الاسابيع الاربعة الماضية ارتفع الطلب على مشتقات النفط في الولايات المتحدة بنسبة سبعة في المئة تقريبا عن العام الماضي في حين زاد استهلاك البنزين بنسبة 2.5 في المئة فقط. وقال ايضا محللو شؤون النفط ان انتخابات الرئاسة في ايران العضو في أوبك قد يكون لها تأثير على سوق النفط.

تفضيل المستثمرين المحليين في إيران
وتعهد الرئيس الايراني المنتخب محمود أحمدي نجاد يوم الاحد بأن تقضي ايران على الفساد في صناعة النفط بالبلاد وقال انه يفضل إعطاء الأولوية للمستثمرين المحليين في تطوير قطاع النفط والغاز. وكان أحمدي نجاد تعهد في السابق بقطع أيدي "المافيا" الذين قال انهم يديرون صناعة النفط في ثاني أكبر منتج للنفط بمنظمة اوبك كما تعهد بتوزيع ثروة ايران النفطية بصورة أكثر عدلا. ورفض أحمدي نجاد الافصاح عما اذا كان ينوي استبعاد بيجن زنغنه وزير النفط بحكومة الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي عندما يتولى منصب الرئاسة في اغسطس /اب.

وتدير صناعة النفط بايران شركة النفط الايرانية الوطنية المملوكة للدولة والتي منحت صفقات صغيرة لشركات أجنبية مثل توتال وشل.

ويقول المحللون ان صناعة النفط الايرانية في أمس الحاجة الى الاستثمار لانها تكافح للحفاظ على الانتاج في حقول النفط القديمة وتعتزم التوسع في قطاع الغاز الطبيعي المسال ذي التكنولوجيا الأكثر تقدما.

التعليقات