الأسواق المالية العالمية تغلق على هبوط حاد واستمرار تراجع النفط..

-

الأسواق المالية العالمية تغلق على هبوط حاد واستمرار تراجع النفط..
تراجعت الأسواق العالمية إلى مستويات غير مسبوقة، فأغلقت الأسواق الأوروبية والآسيوية على هبوط حاد ولم تختلف السوق الأميركية في ذلك حيث بدأت تداولها على انخفاض كبير رغم أنها قلصت جزءا منه لاحقا.

وأنهت الأسواق الأوروبية الجمعة متهاوية وسط عمليات بيع واسعة من جانب المستثمرين ولاسيما في الشركات المالية بسبب مخاوف من عدم جدوى جهود الحكومات والبنوك المركزية لإنعاش أسواق الائتمان للحيلولة دون حدوث ركود اقتصادي.

فخسر مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 7.8% ليغلق عند 849.29 نقطة وهو أدنى مستوى إقفال له منذ الثاني من يوليو/تموز 2003، وهبط المؤشر بأسوأ أسبوع له على الإطلاق إلى 22%.

وتراجع مؤشر داو جونز ستوكس لأسهم البنوك الأوروبية بنسبة 10.6% مع تراجع رويال بنك أوف سكوتلاند أكثر من 20% بينما فقد سهما كريدت سويس ودويتشه بنك أكثر من 16% لكل منهما.

وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن بمعدل 8.5% بينما خسر مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت ما نسبته 7%، وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 7.7%.

وفي أميركا سجلت الأسهم الأميركية انخفاضا حادا في بداية التعاملات اليوم حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز دون مستوى 900 نقطة، كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى بأكثر من 4.5% مقلصا خسائرة التي بدأها عند الافتتاح حيث بلغت نسبة التراجع نحو 8%.

وفي آسيا أغلقت الأسواق اليوم على انخفاض حاد، حيث هبط مؤشر نيكي القياسي بنسبة 9.6% مسجلا أكبر خسارة له في يوم واحد منذ انهيار أسواق الأسهم عام 1987 وسط تزايد المخاوف من تحول الأزمة المالية إلى كساد عالمي.

وسجلت أسعار النفط الأميركي في نيويورك تراجعا كبيرا فهبط سعر البرميل للعقود الآجلة تسليم نوفمبر/تشرين الثاني ليفقد 7.98 دولارات من قيمته ليصل إلى 76.18 دولارا للبرميل عند الساعة 13:20، وذلك للمرة الأولى منذ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2007 بسبب الأزمة المالية والقلق بشأن الطلب على النفط.

وفي لندن سجل سعر برميل نفط الخام الأوروبي القياسي (برنت) نفس سعر التداول في الأسواق الآسيوية للمرة الأولى منذ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2007 ليصل إلى 75 دولارا فاقدا 6.48 دولارات من قيمته عند إغلاق أمس.

التعليقات