"الارتفاع القياسي" في بورصة تل ابيب "ليس جديا"

سجلت اسهم الشركات المئة الاكبر في اسرائيل، امس الثلاثاء، رقما قياسيا لاسعار اسهم مؤشر "تل ابيب 100" الذي يضم هذه الشركات. وافادت التقارير الاقتصادية ان مؤشر "تل ابيب 100" سجل، امس، ارتفاعا بنسبة 0.3% ليستقر على 586.9 نقطة، ويكون بذلك قد ارتفع هذا المؤشر بـ 0.9 نقطة عن الرقم القياسي السابق.

من جهة اخرى، سجل مؤشر "تل ابيب 25"، الذي يضم اكبر 25 شركة اسرائيلية، ارتفاعا بنسبة 0.2%، لكنه ما زال يبعد عن الرقم القياسي الذي سجله هذا المؤشر بنسبة 4.1% واستقر عند اغلاقه امس على 543.19 نقطة. رغم ذلك، يعتبر هذا الارتفاع لمؤشر "تل ابيب 25" الاعلى منذ 3.5 سنة، اي منذ اندلاع انتفاضة القدس والاقصى. كذلك واصل مؤشر "تل-تك" ارتفاعه امس بـ1% ووصلت دورته المالية الى 620 مليون شيكل.

واوضح المحرر الاقتصادي لصحيفة "يديعوت احرونوت"، سيفر بلوتسكر، اليوم، ان العناوين الاقتصادية بخصوص الارقام القياسية التي حققتها سوق المال الاسرائيلية ليست جدية. وعزا بلوتسكر ذلك الى ان عددا من الشركات الاسرائيلية المئة الكبرى لم تكن في الماضي مشمولة في هذا المؤشر. كذلك هناك عامل التضخم المالي الغائب هذه السنة وذلك بالمقارنة مع العام 2002 عندما ارتفعت الاسعار في اسرائيل بنسبة 6%. اذ ان المقارنة بين مؤشرات الاسهم يجب ان تكون واقعية وان يتم الاخذ بالحسبان لدى احتسابها عامل التضخم المالي.