السلطات المحلية تقرر تصعيد معركتها ضد وزارة المالية

السلطات المحلية تقرر تصعيد معركتها ضد وزارة المالية
قررت قيادة الطاقم النضالي في مركز السلطات المحلية تصعيد المعركة ضد سياسة الخنق التي تنتهجها وزارة المالية ازاء المواطنين ومستخدمي السلطات المحلية ورؤسائها في إسرائيل. وقرر الطاقم في ختام جلسة عقدت ظهر اليوم (الأحد) تنظيم مظاهرة كبيرة، يشارك فيها مستخدمو ورؤساء السلطات المحلية وذلك يوم الاحد القادم، الموعد المحدد لاقرار ميزانية الدولة لعام 2005.

ومن المقرر ان تنظم المظاهرة أمام ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بمشاركة الالاف من مستخدمي السلطات المحلية.

وفي نطاق الاجتماع التحذيري الذي عقده رؤساء السلطات المحلية في القدس اليوم، إجتمع رؤساء السلطات المحلية مع مدير عام ديوان رئيس الوزراء، ايلان كوهين. وجاء هذا الاجتماع بعد اثارة وزيرة التعليم ليمور ليفنات للموضوع في جلسة الحكومة اليوم وايعاز رئيس الوزراء لمدير مكتبه بلقاء عدد من رؤوساء هذه السلطات.

واستمع كوهين خلال هذا الاجتماع الى مطالب رؤساء السلطات المحلية ووعدهم بتشكيل طاقم مشترك لدراستها ورفع توصياته. كما اجتمع مدير عام وزارة المالية الى مندوبي رؤساء السلطات المحلية ووعدهم "بالسعي لحل الازمة".

وقال عادي الدار، رئيس مركز السلطات المحلية في اسرائيل، إن "رؤساء السلطات شبعوا من الوعود التي تتمثل في إقامة لجان وتكريس مناقشات لا حصر لها"، مضيفًا ان هذه المرة "تتميز في وقوف رؤساء السلطات صفًّا واحدًا للنضال من اجل صورة الحكم المحلي في اسرائيل".

وقال ان وزارة المالية انتهزت في العام الماضي بصورة كلية انهماك رؤوساء السلطات المحلية بالانتخابات المحلية وكون وزير الداخلية غير متمرس بعد في مهام منصبه أما اليوم فأن جميع رؤساء السلطات المحلية مستعدون لنضال طويل.

وقال الدار انه خلال الاجتماع مع كل من مدير عام وزارة المالية وديوان رئيس الوزراء طالب رؤساء السلطات المحلية بإعادة المبالغ التي استقطعتها وزارة المالية، الامر الذي انتهى بانهيار السلطات المحلية. واستند الدار الى تقرير بنك اسرائيل الذي وصل الى نتيجة قاطعة، مفادها أن استقطاع مبالغ كبيرة وبصورة حادة كانت السبب في انهيار السلطات المحلية.

وناشد الدار في اجتماع رؤساء السلطات المحلية من حزب العمل دالية ايتسيك، رئيسة الطاقم المفاوض لحزب العمل في المفاوضات الجارية لتشكيل حكومة "وحدة وطنية"، توجيه رسالة إلى قادة الحزب بالعمل على عدم انضمام "العمل" الى حكومة وحدة وطنية قبل تلقي وعود صريحة بصرف الميزانيات المطلوبة لحل ازمة السلطات المحلية.

ووعدت ايتسيك رؤساء السلطات المحلية بأن هذا الموضوع سيتصدر المفاوضات التي تجددت عصر اليوم وإنها ستبلغ رئيس حزب العمل وأعضاء الطاقم المفاوض بالوضع الخطير الذي الت اليه السلطات المحلية.

التعليقات