المالية تتنصل من تعهداتها وتعرض تقليص 52 مليون شيكل من ميزانية وزارة الرفاه

أفادت مصادر إسرائيلية أن وزارة المالية الإسرائيلية عرضت تقليص 52 مليون شيكل من وزارة الرفاه، بالرغم من تعهد الوزارة بعدم إجراء أي تقليص في ميزانية الرفاه.

وجاء أن نائب وزير الرفاه، إفراهام رفيتس، قد أرسل رسالة عاجلة إلى رئيس الحكومة، أرئيل شارون، الذي يشغل منصب وزير الرفاه أيضاً، حذر فيها من أن التقليصات ستلحق أضراراً بالشرائح السكانية الضعيفة في المجتمع مثل المسنين والمتخلفين عقلياً والمكفوفين ومدمني المخدرات وضحايا الإعتداءات الجنسية وغيرهم.

يشار إلى أن وزارة الرفاه كانت قد تلقت قبل شهور معدودة زيادة في الميزانية وصلت إلى 40 مليون شيكل لضرورات عاجلة بعد أن أوضح مدير عام الوزارة، البروفيسور دوف غولدبرغر، أنه لا جدوى من الزيادة من منتصف عام 2005 إذا لم تكن مشمولة في ميزانية العام 2006، وذلك لأنها ستمول مشاريع وخدمات سيتم وقفها بعد خمسة شهور!

كما أشار رفيتس إلى أن وزارة المالية في حينه قد أبدت تفهماً لموقف وزارة الرفاه، وبناء عليه قامت الوزارة بالبدء بمشاريع عدة من بينها مراكز للفطام من المخدرات ومشاريع أخرى للمسنين والمكفوفين والأطفال.

وما يحصل في الواقع هو أن وزارة الرفاه لن تتلقى الزيادة التي كانت مقررة مبلغ 40 مليون شيكل، وفي الوقت نفسه سيتم تقليص 52 مليون شيكل من الميزانية العادية للوزارة!

ومن جهتها ادعت وزارة المالية أن الزيادة على الميزانية كانت دفعة لمرة واحدة، وأن الوزارة لم تتعهد بأن تكون ثابتة ومتواصلة!