المجتمع العربي في الداخل يحتل المرتبة الاولى في سلم البطالة

يستدل من تقرير البطالة السنوي، الذي تصدره جمعية "الالتزام بالسلام وبالعدالة الاجتماعية" ان نسبة البطالة في اسرائيل تصل الى 16% من القوى العاملة، وليس الى 10.7% حسب ما اعلنته التقارير الرسمية.

وقال معدو التقرير انه تم التوصل الى هذه النسبة بعد احتساب نسبة 1.7% من العاطلين عن العمل الذين يئسوا من البحث عن عمل لهم وتوقفوا عن التسجيل في مكاتب التشغيل، فشطبوا بالتالي من سجل العاطلين عن العمل، وتضاف الى هؤلاء نسبة 4% من العاطلين عن العمل الذين اضطروا الى العمل في وظائف جزئية بسبب عدم عثورهم على وظيفة كاملة، وهؤلاء، ايضا، تم شطبهم من سجل البطالة.

ويستدل من المعطيات التي جمعها د. اريك بن شاحر والمحامي ابيشاي بنيش من دائرة الاحصاء المركزية وبنك اسرائيل ودائرة التشغيل والتأمين القومي، على مدار السنوات السبع الاخيرة، ان عدد العاطلين عن العمل تضاعف تقريبا، ووصل الى 280 الف نسمة. وحسب المعطيات ارتفعت نسبة العاطلين عن العمل من 6.7% عام 1996، الى 10.7، عام 2003.

ويستدل من المعطيات ان نسبة البطالة بين الاكاديميين ارتفعت من 4.5% عام 2001، الى 5.8% عام 2002. ولم تنشر حتى الآن معطيات البطالة بين الاكاديميين للعام 2003.

وتبين وفق معطيات هذه الجمعية، وكما هو الامر في المعطيات الرسمية، ان نسبة البطالة في الوسط العربي في الداخل، تعتبر الاعلى في اسرائيل، وتصل الى 13.4% في الحد المتوسط، مقابل 9.8% في الوسط اليهودي. وحسب المعطيات كانت نسبة البطالة في الوسط العربي، في عام 1996 تقل عن نسبتها في الوسط اليهودي، وبلغت 6.2%، ما يعني ان الصورة انقلبت خلال السنوات السبع الاخيرة، بل تفاقمت في الوسط العربي، اضعاف تفاقمها في الوسط اليهودي.