المحافظ الجديد لبنك اسرائيل يدعو الى سن قانون يضمن استقلالية البنك

فيشر ادى اليمين الدستوري اليوم ليباشر اعماله محافظا لبنك اسرائيل* يعتبر العملية السلمية عاملا مهما في التأثير على النمو الاقتصادي

المحافظ الجديد لبنك اسرائيل يدعو الى سن قانون يضمن استقلالية البنك
دعا المحافظ الجديد لبنك إسرائيل، ستانلي فيشر، الى سن قانون جديد يضمن استقلالية بنك إسرائيل ويمنح نشاطه سندا قانونيا عصريا.

وكان ستانلي يتحدث في مراسم اداء اليمين الدستوري محافظا لبنك اسرائيل، والتي اقيمت في ديوان رئيس دولة إسرائيل، موشيه كتساف، بمشاركة رئيس الحكومة، اريئيل شارون، وزير المالية، بنيامين نتنياهو، المحافظ السابق دافيد كلاين، وشخصيات سياسة واقتصادية ورجال أعمال.

وقال فيشر ان سن هذا القانون يعتبر حيويا لمواجهة التحديات الاقتصادية والمشاكل التي تواجهها اسرائيل، وفي مركزها ارتفاع نسبة البطالة، والوصول بمستوى المعيشة فيها الى مستوى الدول المتطورة.

وقال ان لبنك اسرائيل هدفان مركزيان، هما: الحفاظ على قوة شراء العملة واستقرار الأسعار وبالتالي تخفيض نسبة التضخم وعدم تجاوزها للنسبة التي حددتها الحكومة، والهدف الثاني هو الحفاظ على صحة ومناعة الجهاز المالي والمساهمة في تنجيعه.

كما اكد فيشر انه يجب التركيز على قضايا اجتماعية من خلال الادراك بأن النمو المتواصل يشكل القاعدة الأساسية والحتمية لتحسين مستوى المعيشة. وقال ان هناك شروط غير اقتصادية تؤثر أيضا على النمو الاقتصادي، خاصة العملية السلمية.

وباشر فيشر مهام أعماله فور انتهاء مراسم اداء اليمين الدستوري. و سيعقد، غدا الاثنين، اول لقاء عمل مع المسؤولين في البنك الاسرائيلي للاطلاع على سير أعماله وأوضاعه المالية.

وقالت صحيفة "هآرتس" ان فيشر سيواجه الكثير من القضايا المتأزمة في بنك اسرائيل، بما في ذلك المشاكل الصعبة التي تسود علاقات العمل والأجور وجوهر العلاقة بين البنك ووزارة المالية. وتضيف الصحيفة ان ما سيساعد فيشر على القيام بمهامه هي الاستقلالية المطلقة التي سيعمل من خلالها، كونه لا يدين بشيء لأي شخصية سياسية او اقتصادية إسرائيلية، وسيصعب على اسرائيل، بالتالي، التهديد باقالته لما يتمتع به من مكانة دولية على الصعيد المالي.

ويعتبر فيشر احد كبار الخبراء الاقتصاديين في العالم واشغل في الماضي منصبا مرموقا للغاية في صندوق النقد الدولي. وهو مطلع على الاقتصاد الاسرائيلي، وشارك في الماضي في عدة عمليات اقتصادية هامة في اسرائيل بينها وضع خطة اقتصادية انقذت الاقتصاد الاسرائيلي في العام 1985.

ولتمكين فيشر من شغل منصبه الجديد في اسرائيل، تم الاسبوع الماضي، منحه الجنسية الاسرائيلية بعد ان اعلن "هجرته" اسرائيل بصفة "قادم جديد".

التعليقات