النفط الخام الأمريكي يسجل رقما قياسيا جديدا

_

النفط الخام الأمريكي يسجل رقما قياسيا جديدا
سجل سعر النفط الخام الأمريكي رقما قياسيا جديدا في ظل تصاعد الطلب على النفط والمخاوف من احتمال نقص الإمدادات النفطية فضلا عن إضراب اتحادات النفط في نيجيريا.

وكسر سعر برميل النفط الأمريكي الخام حاجز 53 دولارا وهو أعلى معدل له منذ تقديم العقود الآجلة قبل 21 عاما.

كما سجلت أسعار خام برنت في لندن رقما قياسيا جديدا حيث وصل سعر برميل النفط إلى 49.20 دولارا.

وفي نيجيريا بدأت اتحادات النفط إضرابا مفاجئا يستمر لمدة يومين بسبب خطط شركة شيل لإعادة التنظيم. ورغم ما اعلنته شيل من أن الناتج النفطي لن يتغير إلا أن الإضراب ساهم في رفع الأسعار.

وقال ديفيد ثيرتل من بنك سي بي إيه الاسترالي: "نحن في منطقة جديدة، لا توجد أسباب كثيرة للبيع بينما توجد أسباب كثيرة للشراء."

كانت أسعار النفط العالمية قد سجلت أرقاما قياسية جديدة خلال الأسابيع الأخيرة بسبب تصاعد الطلب الأمريكي والصيني على النفط.

كما ساهم نقص احتياطيات النفط إلى درجة تهدد بتعطيل الإمدادات النفطية في ارتفاع الأسعار.

كانت أنباء الإضراب في نيجيريا قد ساهمت بشكل جزئي في موجة الارتفاع الأخيرة لأسعار النفط.

وقال المراقبون بشركة إس جي إس إن الإضراب الذي نظمه اتحاد نوبينج واتحاد بنجاسان للنفط بنيجيريا كان احتجاجا على خطط شركة شيل لإعادة التنظيم.

يذكر أن شيل تضخ نحو مليوني برميل في اليوم من إجمالي الناتج النيجيري من النفط والذي يبلع 2.3 مليون برميل في اليوم.

كما ساهم أيضا طول الفترة التي ستستغرقها إصلاحات الأرصفة النفطية في خليج المسكيك بعد أن أصيبت بأضرار جراء سلسلة من الأعاصير، في ارتفاع أسعار النفط.

كانت الحكومة الأمريكية قد قالت يوم الأربعاء إن استعادة الإنتاج بخليج المكسيك قد يستغرق 90 يوما بسبب الأضرار التي خلفها إعصار إيفان.

ويقول الخبراء إن المخاوف الأمنية في الشرق الأوسط واعمال التخريب في العراق قد ساهمت أيضا في ارتفاع أسعار النفط.

ويعتقد البعض أن الارتفاع الأخير في أسعار النفط يعكس بشكل جزئي زيادة التكهنات في سوق النفط حيث يسعى المستثمرون للحصول على عائدات سريعة عن طريق بيع وشراء العقود الآجلة.

وقد ارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي 60 بالمئة عن نهائة العام الماضي مما دفع خبراء الاقتصاد إلى التحذير من أن تكاليف الطاقة قد تؤدي إلى انخفاض النمو العالمي خلال الشهور المقبلة.

وقال ديفيد روبنسون نائب رئيس قسم الأبحاث بصندوق النقد الدولي إن توقعات الصندوق بزيادة قدرها 4.3 بالمئة في النمو العالمي في عام 2005 والتي صدرت الأسبوع الماضي لم تعد دقيقة.

وأضاف أن الصندوق عدل هذه الأرقام لتصبح نسبة النمو العالمي المتوقعة 4 بالمئة فقط.

وتابع روبنسون قائلا: "من الواضح أن هناك انخفاض في النمو العالمي بسبب ارتفاع أسعار النفط،" غير أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هذه الأمر لا يزال قيد السيطرة.

التعليقات