النفط يتراجع إلى ما دون 35 دولارا..

تراجعت أسعار النفط الأميركي الخفيف للعقود الآجلة تسليم مارس/آذار القادم لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع دون 35 دولارا للبرميل. وجاء هبوط أسعار الخام الأميركي بعد الإعلان عن زيادة المخزونات الأميركية من النفط بكميات أكبر من المتوقع.

ومن شأن الإعلان عن وفرة مخزونات النفط في الولايات المتحدة توجيه صفعة قوية لأسعار الخام حيث تعد المستهلك الأول في العالم للطاقة. كما أثر سلبا في أسعار النفط تزايد المخاوف بشأن حالة الاقتصاد العالمي.

وهبط سعر عقود الخام الأميركي تسليم مارس/اذار بـ1.30 دولار إلى 34.64 دولارا للبرميل بحلول الساعة 16:20 توقيت غرينتش.

وفي لندن تراجع سعر عقود مزيج النفط الخام الأوروبي القياسي برنت 18 سنتا إلى 44.10 دولارا للبرميل.

وكانت قد أعلنت واشنطن، الأربعاء، عن سابع زيادة أسبوعية على التوالي في مخزونات الخام التجارية للبلاد مع استمرار الأزمة الاقتصادية في تقليص طلب الشركات والمستهلكين على الوقود.

وارتفعت مخزونات الخام في كوشينغ بأوكلاهوما أكبر مركز تخزين في العالم ونقطة التسليم لعقود الخام الأميركي الآجلة الأسبوع الماضي إلى مستويات قياسية حوالي 35 مليون برميل.

وتلقت أسعار النفط ضربة موجعة بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام المحلية زادت 4.7 ملايين برميل إلى 350.8 مليون في الأسبوع حتى السادس من فبراير/شباط مقارنة مع توقعات بزيادة قدرها 3.1 ملايين برميل.

وساعد في تراجع أسعار النفط، الخميس، كشف وزارة العمل الأميركية عن أن عدد الذين مازالوا في قوائم إعانات البطالة ارتفع 11 ألفا إلى رقم قياسي 4.180 ملايين في الأسبوع الأخير من يناير/كانون الثاني.

ويؤثر الركود الاقتصادي العالمي بشكل كبير على استهلاك النفط ومازالت إمدادات المعروض تبدو أكبر من الطلب في كثير من أنحاء العالم رغم تخفيضات الإنتاج من جانب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

وفي تصريحات صحفية رجح الأمين العام لأوبك عبد الله البدري أن لا يتجاوز تراجع الطلب العالمي على النفط أكثر من خمسمائة ألف برميل يوميا.

من جانبها توقعت وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية أن الطلب العالمي على النفط سوف ينخفض نحو مليون برميل يوميا في أحدث تقارير لهما هذا الأسبوع.