اليوم: اجراءات تباطؤية في المستشفيات الاسرائيلية العامة

اولمرت ونفيه يتبادلات اتهامات شديدة اللهجة على امواج الاثير في وقت يعاني فيه المرضى في 14 مستشفى اليوم، جراء الاضراب...

اليوم: اجراءات تباطؤية في المستشفيات الاسرائيلية العامة
بدأت الطواقم الطبية والادارية في 14 من المستشفيات العامة في اسرائيل، اليوم الاثنين، تنفيذ اجراءات عمل تباطؤي، احتجاجا على مماطلة وزارة المالية بتحويل هبة موازنة بقيمة 18 مليون شيكل، الى مستشفى "يوسيف طال" في مدينة ايلات، جنوب اسرائيل. وستعمل المستشفيات وفق اجراءات العمل ايام السبت، وهو يوم العطلة الرسمية في اسرائيل، فيما ستضرب الممرضات وعمال الادارة والمستخدمين. اما الاطباء فسيواصلون عملهم كالمعتاد.

وتشمل اجراءات العمل التباطؤي مستشفيات بيلينسون، شنايدر، هشارون، بيت ليفنشتاين، المرج، الكرمل، مئير، كافلان، سوروكا، ومستشفيي العجزة هرتسفيلد وبيت رفكا، ومستشفيات الامراض النفسية تلافيا وجيهة وشلفاتا.

وقال رئيس لجنة المستخدمين في المستشفيات العامة، بروسفير بن حامو "ان هذا الاضراب لا يأتي للمطالبة بزيادة الأجور وانما من اجل صحة المواطنين في ايلات".

واضاف بن حامو ان العمل التباطؤي لن يشمل بعض الاقسام الحيوية للمرضى كالولادة والعلاج المكثف والعمليات والدياليزا، فيما ستستقبل الاقسام الاخرى حالات الطوارئ فقط.

وكانت ادارة المستشفيات العامة قد بدأت، الاسبوع الماضي، تنفيذ الاضراب في العديد من المستشفيات احتجاجا على المماطلة بتحويل هبات الموازنة التي صودق عليها قبل سنة ونصف في اعقاب الازمة التي واجهها مستشفى "يوسف طال".

يأتي هذا الاضراب في وقت تبادل فيه القائم باعمال وزير المالية، ايهود اولمرت، ووزير الصحة، داني نفيه، صباح اليوم، اتهامات شديدة اللهجة عبر اثير الاذاعة الاسرائيلية العامة.

فقد نفى اولمرت ان تكون وزارته تؤخر تحويل هبات الموازنة الى مستشفى يوسف طال، وقال انه تم تحويل الميزانية الى وزارة الصحة. وهاجم الوزير نفيه متهما اياه بعدم الاهتمام بالمسائل المتعلقة بوزارته بشكل كاف، ملمحا بذلك الى انشغال نفيه في الصراعات الحزبية الداخلية لحزبهما الليكود على حساب مصالح المرضى، علما ان نفيه ينتمي الى المعسكر المنافس لمسكر رئيس الحكومة اريئيل شارون الذي ينتمي اليه اولمرت. وحسب رأي اولمرت فانه لو كان نفيه يبدي مسؤولية اكبر تجاه عمل وزارته لتم حل الازمة. كما اتهم نفيه باستغلال ضائقة المرضى لابتزاز اموال من المالية.

ورد نفيه على اتهامات اولمرت بشكل حاد متهما اياه بالصفاقة التي لا تعرف الحدود، داعيا اياه الى عدم الانشغال في توزيع المواعظ، واتهمه بالانشغال بالرحلات الى الخارج اكثر من اهتمامه بشؤون وزارتيه، علما ان اولمرت يشغل ايضا منصب وزير الصناعة والتجارة والتشغيل.

واعترف نفيه بتحويل الاموال الى وزارته، لكنه ادعى ان المالية لا تسمح له بتحويلها الى المستشفى!

التعليقات