حجم النشاط التجاري بين ألمانيا وإيران يصل أعلى مستوى له في السنتين الأخيرتين..

الاحتجاجات الإسرائيلية لم تمنع عقد مؤتمر اقتصادي في هامبورغ، الخميس الماضي، تناول طرق تجاوز العقوبات الاقتصادية لتعزيز حجم النشاط التجاري مع طهران..

حجم النشاط التجاري بين ألمانيا وإيران يصل أعلى مستوى له في السنتين الأخيرتين..
في إطار النشاط الإسرائيلي الحثيث على فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وعلى تطبيق هذه العقوبات، كتبت صحيفة "هآرتس" أن ألمانيا تواصل تعزيز علاقاتها التجارية مع إيران، بحيث بلغ حجم النشاط التجاري بين البلدين أعلى مستوى له في السنتين الأخيرتين.

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تصرح فيه الحكومة الألمانية بضرورة تشديد الحصار الاقتصادي على إيران، فإن مؤسسات تجارية مركزية في ألمانيا تعمل بشكل مكشوف على تجاوز هذه العقوبات الاقتصادية. وأشارت إلى أن عقد مؤتمر لرجال الأعمال، في هامبورغ الخميس الماضي، ناقش كيفية تعزيز العلاقات التجارية مع طهران في ظل العقوبات الاقتصادية، رغم احتجاج كبار المسؤولين في الخارجية الألمانية على عقد المؤتمر.

وفي هذا السياق نقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنه وصلت إلى إسرائيل، الثلاثاء الماضي، معلومات تشير إلى أنه سيتم عقد مؤتمر اقتصادي في هامبورغ بمبادرة مكتب التجارة الألماني – الإيراني. وعقد المؤتمر تحت عنوان "العقوبات الاقتصادية على إيران وأبعادها العملية على الشركات الألمانية".

وقال المصدر نفسه إنه من الواضح أن هدف المؤتمر هو إرشاد رجال الأعمال إلى كيفية تجاوز العقوبات الاقتصادية للمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، علاوة على توسيع نطاق التجارة مع إيران.

وأضافت الصحيفة ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة قد تفاقمت بعد أن تبين أن المؤتمر قد عقد تحت رعاية بنك "مالي" القومي الإيراني. وفي هذا السياق ادعت أن البنك المذكور مشتبه بالمساعدة في تمويل "الإرهاب والبرنامج النووي الإيراني"، وأنه على هذه الخلفية قد تم فرض عقوبات على البنك من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتم تجميد بعض أملاكه.

وعلم أن إسرائيل حاولت منع عقد المؤتمر، حيث توجه السفير الإسرائيلي في برلين، يورام بن زئيف، إلى ستة وزراء في الحكومة الألمانية، كما توجه إلى المستشارة الألمانية ميركل وكبار مستشاريها، وطلب منهم التدخل لمنع عقد المؤتمر، على الرغم من أنه قد تم تنظيمه من قبل مؤسسة خاصة.

وبحسب المصدر السياسي الإسرائيلي فإن الرد الألماني كان غير واضح، حيث ادعى المسؤولون الألمان بداية أنه لم يكن لديهم الوقت الكافي للعمل على إلغاء المؤتمر. وبعد ذلك أشاروا إلى أن الحديث هو عن نشاط خاص لا يشارك فيه هيئات حكومية، ولذلك لا يمكن منع عقده.

وأضافت "هآرتس" أن المؤتمر يأتي ضمن سلسة من النشاطات في السنة الأخيرة في ألمانيا التي أثارت إسرائيل. حيث عقد في أيلول/ سبتمبر من العام 2007 مؤتمر بشأن تعزيز النشاط التجاري مع إيران برعاية وزارة الاقتصاد الألمانية. وفي حزيران/ يونيو تبين أن ألمانيا رفعت من حجم الاتجار مع إيران بنسبة 18% في الربع الأول من العام الحالي 2008.

وتدعي التقديرات الإسرائيلية أن حجم الاتجار بين ألمانيا وإيران قد ارتفع إلى أعلى مستوى له في السنتين الأخيرتين. وأشارت إلى أنه في حزيران/ يونيو من العام الحالي وقعت شركة غاز ألمانية على صفقة بقيمة 100 مليون يورو مع إيران.

كما لفتت "هآرتس" إلى مشاركة الملحق العسكري الألماني، قبل شهرين، في عرض عسكري جرى في طهران عرضت فيه صواريخ كتب عليها "يجب محو إسرائيل من الخارطة".

التعليقات