رئيس اوبك: تراجع التوتر بشأن إيران هو العامل الرئيسي في هبوط أسعار النفط

-

رئيس اوبك: تراجع التوتر بشأن إيران هو العامل الرئيسي في هبوط أسعار النفط
قال شكيب خليل رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) يوم السبت إن تراجع التوتر بشأن إيران هو العامل الرئيسي في هبوط أسعار النفط في الآونة الأخيرة وليس تغير ميزان العرض والطلب.

وقال خليل في تصريحات مقتضبة للصحفيين ان الطلب العالمي على النفط يرتفع وان السوق قد تبقى متقلبة. وقال ان ارتفاع الدولار في الاونة الاخيرة ساعد ايضا في هبوط اسعار النفط.

وقال خليل "اعتقد ان السوق يجب أن تأخذ في الاعتبار انه لن يكون هناك هجوم على ايران" وهي اشارة الى التوترات بين الولايات المتحدة وايران بسبب البرنامج النووي لطهران. وقال "لا اتوقع هبوط الطلب. ولا اتوقع انهيار الطلب والحال نفسه للعرض او ربما زاد."

وقد هوت اسعار النفط دولارين يوم الجمعة الى أدنى مستوى لها في سبعة أسابيع مواصلة هبوطا فقدت خلاله اكثر من 24 دولارا في اسبوعين مع استمرار الاسعار المرتفعة للوقود في النيل من الطلب.

وبدأ الاستهلاك في الولايات المتحدة والدول الصناعية الاخري يتراجع متسببا في تراجع النفط من ذروته فوق 147 دولارا للبرميل التي بلغها في 11 من يوليو تموز.

وتعرض النفط لضغوط اخرى مع صعود الدولار مقابل اليورو والين.
غير أن خليل قال ان الدبلوماسية لها صلة بهبوط الاسعار أكثر من العوامل الاساسية للسوق.

وأشار خليل الى مشاركة الدبلوماسي الامريكي الرفيع وليام بيرنز في اجتماع في 19 من يوليو في جنيف بين منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ومسؤولين من بريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين وكبير المفاوضين النوويين لايران سعيد جليلي.

وكانت المشاركة التي لم يسبقها مثيل لمسؤول امريكي في الاجتماع وتصريحات ايرانية تهون من احتمال شن الولايات المتحدة واسرائيل هجوما عليها قد بعثت الامال في تحقيق تقدم نحو حل النزاع النووي الايراني.

وقال خليل "اعتقد ان (مشكلة ايران) هي الحدث الرئيسي لانه مع زيارة المسؤول الامريكي لجنيف كان عليهم (المتعاملين) ان يأخذوا في الاعتبار انه لن يقع على الارجح هجوم."

واضاف قوله "وارتفع الدولار لان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) لم يعد من المحتمل ان يخفض اسعار الفائدة لانها بالفعل منخفضة جدا. وكان الاحتمال الوحيد هو زيادتها الامر الذي يعزز الدولار عادة اللهم الا اذا قرر البنك المركزي الاوروبي رفع اسعار فائدة اليورو ولا أظنه سيفعل ذلك."

وقال خليل "ولذا اعتقد ان المتعاملين أخذوا في الاعتبار صعود الدولار وانحسار التوترات السياسية بشأن ايران اكثر كثيرا من الجوانب الاخرى مثل العرض والطلب."

وكرر خليل انه لولا التوترات السياسية وضعف الدولار لكان التعامل في النفط في نطاق أقل كثيرا بين حوالي 70 و80 دولارا للبرميل.

وقال "لقد قلت انه لو لم يحدث هبوط للدولار ولم تكن هناك مشكلات تتصل بالجغرافيا السياسية فاننا على الارجح سنشهد اسعارا بين 70 دولارا و80 دولارا. وفي العادة اذا صعد الدولار وحلت ازمة ايران فانه من المنتظر ان يتحرك في ذلك الاتحاه."

وقال "قد يحدث تقلب صعودا وهبوطا لكن على الاجل الطويل من المتوقع ان يتحرك في ذلك الاتجاه (النزولي) اذا لم يكن هناك تدخل بسبب عوامل الجغرافيا أو من السياسة النقدية للولايات المتحدة او ألاخرين."



المصدر: رويترز

التعليقات