فائض الأطفال الذكور بالصين قنبلة جيوسياسية موقوتة

-

فائض الأطفال الذكور بالصين قنبلة جيوسياسية موقوتة
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية الصادرة اليوم الجمعة إن سياسة "الطفل الواحد" التي تفرضها الحكومة الصينية على شعبها بدأت عواقبها الوخيمة تتضح, مشيرة إلى أن نسبة خمسة إلى ستة ذكور مقابل كل أنثى بالصين وهو ما يعني أن كثيرا من الرجال لن يتمكنوا من إنشاء أسر خاصة بهم.

وقالت الصحيفة تحت عنوان ""فائض الأطفال الذكور بالصين: قنبلة جيوسياسية موقوتة" إن الصين مدعوة بإلحاح إلى التغلب على أنواع الخلل الاجتماعي والقانوني التي تضافرت لتنتج عنها الوضعية الحالية.

وذكرت أن ثقافة "اختيار الابن الذكر متجذرة ومنتشرة في كثير من الثقافات, إذ يرى كثير من الناس عبر العالم أن الابن الذكر ضروري لضمان المستقبل المالي للعائلة ورفاهيتها الاجتماعية.

وأضافت أن حجم وضع هذه المشكلة في الصين مخيف، لأن سياسة الطفل الواحد تضع ضغطا هائلا على الوالدين الصينيين كي يحددوا جنس ولدهم وهو في رحم أمه ويجهضون الحمل إن كان بأنثى.

وتساءلت الصحيفة عن عواقب مثل هذه السياسة في العقود القادمة فقالت إنها ستفاقم مشكلة تهريب الإناث, التي ستتضرر منها المجتمعات النامية أكثر من غيرها.

كما أشارت إلى أن فائض الذكور قد تنجم عنه قلاقل إقليمية قد تنتشر لتصبح مشكلة أمنية دولية.

ونقلت في هذا الإطار عن الكاتبتين فاليري هودسون وأندريا دن بور قولهما في كتابهما حول الديمغرافيا والأمن "الغصون المتشعبة" إن فائض الذكور في منطقة ما غالبا ما ينجم عنه تفش للعنف من خلال السطو أو الاحتجاج أو الانضمام للعسكر أو الجماعات المسلحة.

وختمت الصحيفة بمطالبة العالم بالضغط على الصين للتخلي عن سياسة "الطفل الواحد" والتعلم من أخطاء الماضي لتفادي كارثة دمغرافية وقلاقل جيوسياسية كبيرة في المستقبل.

التعليقات