فاتورة الحروب الأميركية في العراق وأفغانستان ستبلغ 2.4 تريليون دولار

-

فاتورة الحروب الأميركية في العراق وأفغانستان ستبلغ 2.4 تريليون دولار
خلصت دراسة أعدها مكتب الموازنة في الكونغرس الأميركي إلى أن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان قد تكلف دافعي الضرائب نحو 2.4 تريليون دولار بحلول عام 2017.

وتوصل المكتب المستقل عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى هذا الاستنتاج بعد أن حسب تكلفة أسعار الفائدة الباهظة، لأن الحربين تمولان بقروض، والأخذ بإشارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى احتمال أن يستمر وجود القوات الأميركية طويلا في هذين البلدين.

واكتشف مكتب الموازنة أن تكلفة الفائدة وحدها للحربين في العراق وأفغانستان من عام 2001 حتى 2017 قد تزيد على سبعمئة مليار دولار.

وطبقا للمكتب الذي يعد تحليلات مالية داخلية للكونغرس فإن مجلسي النواب والشيوخ قدما لبوش 604 مليارات دولار حتى الآن لتمويل هذين الحربين، منها 412 مليارا للعراق، حيث يبلغ إجمالي الإنفاق الأميركي الشهري فيه 11 مليار دولار.

ويطلب بوش 196 مليار دولار أخرى لتمويل الحرب في العراق وأفغانستان حتى 30 سبتمبر/أيلول المقبل. ومن المتوقع أن يناقش الكونغرس هذا الطلب في الأشهر القليلة القادمة.

كما قدر المكتب أن تزيد تكلفة الحربين في الفترة بين عامي 2008 و2017 قليلا على تريليون دولار، بافتراض تخفيض الحجم الإجمالي للقوات إلى 75 ألفا فقط بحلول عام 2013. وحاليا ينتشر 170 ألف جندي أميركي في العراق و26 ألفا آخرين في أفغانستان.

وقال المكتب للجنة الموازنة بمجلس النواب التي تراجع تكاليف الحرب على المدى البعيد إن إجمالي تكاليف تمويل المبالغ التي أنفقت بالفعل سيصل إلى 415 مليار دولار من عام 2001 وحتى 2017, وإن تكاليف الفائدة ستزيد بإجمالي قدره 290 مليار دولار في فترة السنوات العشر تلك.

وقال النائب جيمس ماكغافرن وهو ديمقراطي يعمل في لجنة الموازنة ومن أبرز معارضي الحرب "إن وضع جميع ذلك على حساب بطاقتنا الائتمانية من دون أن يكون هناك محاسبة ومن دون أن تكون هناك خطط للدفع يعتبر أعلى قدر من عدم المسؤولية، وستكون هذه تركة أخرى مسممة لهذه الحرب الكارثية التي سنترك لأطفالنا مهمة تنظيفها".

وبينما لم يتبق سوى عام تقريبا على الانتخابات الرئاسية ومع تزايد سخط الرأي العام على حرب العراق، يسلط الديمقراطيون الضوء على التكاليف الضخمة لحرب العراق، ويطالبون بمبلغ يزيد 22 مليار دولار على ما يطالب به بوش لتمويل برامج اجتماعية داخلية، كالرعاية الصحية والتعليم. وهدد بوش بالاعتراض على التمويل الإضافي.

وقدرت دراسة مكتب الموازنة أن من بين مبلغ 2.4 تريليون دولار الذي سينفق على الحرب على المدى البعيد, فإن حوالي 1.9 تريليون دولار من هذا المبلغ ستنفق على العراق.


التعليقات