فريق بحثي غزي يفوز في مسابقة "صنع في العالم العربي"..

-

فريق بحثي غزي يفوز  في مسابقة
لم يمنع الحصار المحكم مبتكري غزة من الحصول على المركز الأول على مستوى المحترفين في مسابقة "صنع بالوطن العربي" التي نظمتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة (اليونيدو) بالقاهرة، وأعلن عن نتائجها مساء أمس الأربعاء.

وحقق هذا الفوز الفريق البحثي من أبناء غزة في مجال الاتصالات عن نظام التوجيه الجغرافي اللاسلكي، وقد عرض فريق غزة بحثه للجنة التحكيم عبر الإنترنت لتعذر انتقالهم من غزة إلى القاهرة.

وشارك في المسابقة نحو 530 مشروعا بحثيا تم تصفيتها محلياً بالبلدان العربية إلى 35 مشروعاً من خمس دول عربية، تم التنافس بينها لاختيار بحثين لكل مستوى من المستويات الثلاثة التي تشملها المسابقة وهي مستويات المحترفين، والباحثين، والخريجين الجدد، وبلغت مجموع جوائزها نحو خمسين ألف دولار.

وشملت البحوث المقدمة لمسابقة "صنع في العالم العربي" مختلف التخصصات الهندسية في مجال الطب والإلكترونيات والكيمياء والبرمجيات والاتصالات والميكانيكا والطاقة.

وأكد وزير الدولة للتنمية الإدارية بمصر أحمد درويش أن هذه المسابقة هى إحدى الخطوات الضرورية، لدخول الوطن العربي في مرحلة اقتصاد الإبداع والابتكار وتحقيق التعاون العربي من خلال تقارب الشعوب والشباب.

من جهته أوضح رئيس المؤسسة العربية للتنمية التكنولوجية عبد الله عبد العزيز النجار أن المنظمة تستهدف جمع المبتكرين العرب ومساعدتهم في خروج مبتكراتهم في شكل مشروعات ملموسة.

وأضاف أن العالم حقق العام الماضي نحو مليوني براءة اختراع كان نصيب العالم العربي منها فقط مائتي براءة اختراع، ويكون نصيب براءات الاختراع العربية التي تدخل السوق نحو واحدة أو اثنتين على الأكثر.

والجدير بالذكر أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تنظم مسابقة أخرى بعنوان خطط العمل التكنولوجية، شارك فيها نحو ثلاثة آلاف من مختلف الدول العربية تم تصفيتهم إلى 79 خطة عمل من 14 دولة عربية، وترصد لها جوائز بحدود عشرين ألف دولار.

ويؤكد أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة القاهرة أحمد سليمان وهو أحد محكمي المسابقة أن هدف هذه المسابقة الأولي هو تبني الشباب الذين لديهم القدرة على تحويل أفكارهم إلى مشروعات ملموسة.

أما المرحلة الثانية فتتم الاستفادة من هذه المشروعات في أعمال تطويرية وابتكارية قادرة على تحقيق معرفة عربية بإمكانها تطويع التكنولوجيا وتطويرها حسب احتياجاتنا في المجتمعات العربية.

وعن معوقات الإبداع في الوطن العربي بينت نهاد الشاذلي نائبة رئيس مركز البحوث القومي بالقاهرة أن الباحث العربي يبدع خارج أرضه بسبب الإمكانيات والأجواء المناسبة التي تتاح له، في حين يقيد في دولنا العربية بلوائح مالية وقوانين بيروقراطية لا تشجع على البحث العلمي.

وأضافت أن الباحث العربي في الغرب ينال ثقة الجهات التي يعمل فيها ومن رؤسائه، مما يشجعه على تقديم كل ما لديه، أما في العالم العربي يفتقد الباحث لهذه الثقة ويفتقر إلى التشجيع والحث على الإبداع والابتكار.

التعليقات