زحالقة عن سياسة نتنياهو الإقتصادية: "العملية نجحت والمريض مات!"

في جلسة خاصة للكنيست عقدت بناء على طلب 40 عضو كنيست، ألقى النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، الكلمة الافتتاحية باسم كتل المعارضة، وانتقد فيها بشدة سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المجال الاقتصادي الاجتماعي.

زحالقة عن سياسة نتنياهو الإقتصادية:

زحالقة يلقى كلمة المعارضة ضد سياسات نتنياهو الاقتصادية، ويقول:
"العملية نجحت والمريض مات!"
"نتنياهو يدمر الطبقات الوسطى ايضا!"


في جلسة خاصة للكنيست عقدت بناء على طلب 40 عضو كنيست، ألقى النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، الكلمة الافتتاحية باسم كتل المعارضة، وانتقد فيها بشدة سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المجال الاقتصادي الاجتماعي.   واتهم زحالقة نتنياهو بالمسؤولية عن ارتفاع معدلات الفقر واتساع وتعميق الفجوات الاقتصادية، وتراجع الخدمات الاجتماعية، وتدهور التعليم، تراجع نظام التربية والتعليم، وتهميش دور التنظيمات العمالية، وارتفاع أسعار سلع وخدمات أساسية، الأمر الذي تدفع ثمنه ليس الطبقات الفقيرة المهشمة فحسب، بل الطبقات الوسطى أيضاً.

 وقال زحالقة: "لا عجب أن نتنياهو لم ينف أنه من أتباع مارجريت تاتشر، التي اتبعت سياسة اقتصادية يمينية متطرفة، أدت إلى تدهور نظام الخدمات الاجتماعية، والتي حاصرت النقابات، وضربت الطبقات الفقيرة في بريطانيا ضربات متتالية وقاسية، ولكنها نجحت في توسيع وزيادة وزن الطبقات الوسطى، التي اعتمدت عليها لحمل أعباء تطوير الاقتصاد، وكمخزون أصوات لها ولحزب المحافظين.  نتنياهو يقود ذات الخط الاقتصادي الاجتماعي، إلا أنه، وعلى خلاف تاتشر، لم يضرب الطبقات الفقيرة فحسب، بل تقلصت وتراجعت الطبقات الوسطى بسبب سياساته الاقتصادية."

وأشار زحالقة في خطابه إلى بعض التقارير الاقتصادية، التي نشرت مؤخراً، وقال: " العائلات المنتمية للطبقة الوسطى في إسرائيل تقلصت بنسبة 7.3%، وسقط الناس إلى تحت خط الفقر، وتقلص وزنها الاقتصادي بنسبة 7%، وانتقل المال إلى أعلى إلى الطبقات الغنية." وأضاف زحالقة: "تدهور حالة الطبقات الوسطى يفسر اتساع الفجوات بشكل دراماتيكي في العقد الأخير، ويفسر أيضا، أن الفجوات تتسع حتى يكون هناك نمو اقتصادي، فعائدات النمو تذهب للأغنياء." وأكد زحالقة: "العرب هم الضحية الأولى لسياسات الرأسمالية الوحشية، التي يتبعها نتنياهو، وهم الذين يدفعون ثمنها."

وتطرق زحالقة إلى ما حدث في الأسابيع الأخيرة، قائلاً: "هذه الحكومة تقلص الضرائب المباشرة، والناس يفرحون بالضريبة السلبية، وبزيادة ولو زهيدة في معاشاتهم. لكن في المقابل ترفع الحكومة نسبة الضرائب غير المباشرة، مثل الضرائب على الوقود والسجائر وبعض الخدمات.  هذه الضرائب تفرض على الأغنياء والفقراء بنفس النسبة، والمستفيد في السطر الأخير من التعديلات الضريبية هم الأغنياء والمتضررون هم الفقراء.  هكذا تتسع الفجوات وهكذا يعيد الفقر إنتاج ذاته".

وفي خاتمة خطابة أكد زحالقة أن نتنياهو هو شخص بالغ الخطورة، ليس في المجال السياسي فحسب، بل ومن الناحية الاقتصادية والاجتماعية أيضاً، وهو منذ توليه منصب وزير المالية عام 2003 وحتى الآن، في منصبة كرئيس الحكومة، يقود مشاريع تسبب أضرار جسيمة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. وأنهى زحالقة قائلاً "القول بأن مشاريع نتنياهو الاقتصادية ناجحة، كالقول بأن العملية نجحت والمريض مات".

التعليقات