تراجع الأسهم العالمية لأدنى مستوى في 11 شهرا

بينما كان أوباما يدافع عن تصنيف بلاده الائتماني تسارع تهاوي أسواق الأسهم والنفط في الولايات المتحدة وأوروبا

تراجع الأسهم العالمية لأدنى مستوى في 11 شهرا
سجلت الأسهم العالمية أدنى مستوى في 11 شهرا اليوم، الثلاثاء، لتطغى أجواء المراهنة على انخفاض الأسعار إذ هوت الأسهم أكثر من 20 بالمئة منذ أن سجلت أعلى مستوى في ثلاث سنوات في أيار/مايو.
 
وتعاظمت مخاوف المستثمرين بشأن عافية الاقتصاد الأمريكي وأزمة ديون منطقة اليورو والتضخم المرتفع في الصين.
 
وتراجع مؤشر أم. أس. سي. آي لأسهم كل دول العالم نحو 2% في تعاملات اليوم، مسجلا أدنى مستوى منذ أيلول/سبتمبر 2010. وواصل المؤشر تراجعه لليوم العاشر على التوالي.
 
وتراجع مؤشر أم.أس.سي.آي لأسهم الأسواق الناشئة 3.4% صوب أدنى مستوياته منذ يوليو تموز 2010 التي تم تسجيلها في التعاملات الآسيوية.
 
وفي أعقاب يوم وصف بأنه عاصف، يوم أمس، تم اليوم الثلاثاء تسجيل انخفاض في البورصات الأوروبية، حيث تم تسجيل هبوط في لندن بنسبة 4%، باريس 3.6%، فرانكفورت 5.4%، مدريد وميلانو 2.7%، ومؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 2%.
 
وفي آسيا تم تسجيل هبوط حاد صباح اليوم، ففي طوكيو تم تسجيل هبوط بنسبة 1.7%، وهونغ كونغ 5.7%، وسيئول 3.7%.
 
على صلة، دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم عن التصنيف الائتماني لبلاده وقال إنه كان ولا يزال ممتازا وبدرجة (أيه أيه أيه) وإن الأسواق لا تزال تثق في الجدارة الائتمانية لبلاده، بالرغم من خفض وكالة "ستاندرد أند بورز" يوم الجمعة الماضي تصنيف واشنطن إلى (أيه أيه) مع نظرة مستقبلية سلبية.
 
وأضاف أوباما خلال خطابه في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تحتاج لوكالة تصنيف ائتماني لتعرف أن نظامها السياسي تعتريه بعض النقائص في طريق اشتغاله، وجدد دعوته للكونغرس إلى اتخاذ قرار في سبتمبر/أيلول المقبل للمساعدة على إحداث فرص شغل وتجنيب الاقتصاد الأميركي الانحدار إلى ضعف النمو.
 
ورغم دفاعه عن تصنيف بلاده أرجع الرئيس الأميركي قرار "ستاندرد أند بورز" خفض تصنيف أميركا إلى غياب الإرادة السياسية بواشنطن، في إشارة إلى الصراع بين قطبي الكونغرس حول قضايا الديون الأميركي.
 
وأعرب أوباما عن أمله أن يدفع خفض التصنيف المشرعين الأميركيين للشعور بالطابع الاستعجالي لحل مشكل عجز الموازنة على المدى الطويل، متعهدا بالتقدم في غضون الأسابيع المقبلة ببعض المقترحات لكيفية تقليص العجز الفدرالي.
 
وجدد أوباما دعوته إلى زيادة الضرائب على الأميركيين الأثرياء وإدخال تعديلات بسيطة على برامج اجتماعية تنفق عليها الحكومة.
 
وبينما كان أوباما يتحدث تسارع تهاوي أسواق الأسهم والنفط في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز" بـ6% و"ناسداك" بأكثر من ذلك و"داو جونز" بأزيد من 5%، كما انخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت القياسي والخام الأميركي بأكثر من 5 دولارات للبرميل.
 
وفي أوروبا أغلقت الأسهم على أدنى مستوى لها منذ عامين بعدما أجج خفض تصنيف واشنطن مخاوف المستثمرين من دخول أكبر اقتصادات العالم في دورة ركود جديدة.

التعليقات