بالتزامن مع أول انتقاد للنظام السوري، قبول روسيا في منظمة التجارة العالمية

وافق وزراء التجارة للدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية اليوم الجمعة، على انضمام روسيا إلى المنظمة. وأعلن وزير التجارة النيجيري، أولوسيغان أولوتوين آغاناغا، في الاجتماع الثامن لوزراء الدول الأعضاء في المنظمة بجنيف، أن المجتمعين وافقوا على قبول عضوية روسيا.

بالتزامن مع أول انتقاد للنظام السوري، قبول روسيا في منظمة التجارة العالمية

 

وافق وزراء التجارة للدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية اليوم الجمعة، على انضمام روسيا إلى المنظمة.

وأعلن وزير التجارة النيجيري، أولوسيغان أولوتوين آغاناغا، في الاجتماع الثامن لوزراء الدول الأعضاء في المنظمة بجنيف، أن المجتمعين وافقوا على قبول عضوية روسيا.

وأقر وزراء الدول الأعضاء في المنظمة رزمة من وثائق انضمام روسيا إليها، وتم بعد ذلك التوقيع على بروتوكول الإنضمام بين منظمة التجارة العالمية والوفد الروسي.

وكانت الحكومة الروسية صادقت في وقت سابق على مشروع البروتوكول الضروري لإنجاز عملية انضمام روسيا إلى المنظمة التجارة العالمية، بعد مرور 18 سنة على بدء المفاوضات حيال هذا الأمر.

وكانت الحكومة الروسية أقرت في 13 كانون الأول/ديسمبر، مشروع بروتوكول انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية، وتم تكليف وزارة التنمية الاقتصادية والتجارية التوقيع عل البروتوكول نيابة عن روسيا.

يشار الى أنه يتوجب على روسيا بعد مصادقة الحكومة على المشروع، أن تنجز خلال 220 يومًا كافة التصديقات المتعلقة بالبروتوكول، أي أنها ستصبح عضوًا كاملاً في المنظمة قبل 23 تموز/يوليو 2012.

ويشار إلى أن عملية انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية استمرت 18 سنة، في حين ما زالت الجزائر منذ عام 1987 تبذل جهدًا للإنضمام إلى هذه المنظمة.

فاروق الشرع في روسيا لمحادثات جدية

ويأتي قبول روسيا في المنظمة، بالتزامن مع إعلانها المفاجئ عن مشروع قرار تقدمت به في الأمم المتحدة، أمس الخميس، يدين أعمال العنف التي ترتكبها "جميع الأطراف" في سوريا.

ويشدد مشروع القرار الروسي على النقاط التي يرفضها الأوروبيون والأميركيون، حيث يدين العنف الذي ترتكبه "جميع الأطراف، ومن ضمنه الاستخدام المفرط للقوة من السلطات السورية"، بحسب المحللين.

وقد أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، الخميس، أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع روسيا حول مشروع القرار الذي قدمته إلى مجلس الأمن، غير أن الأخير بنصه الحالي "يتضمن عناصر لا نستطيع دعمها"، بحسب أقوالها.

وأشارت خصوصا إلى وضع قوات الامن السورية والمعارضة "على قدم المساواة"، من حيث المسؤولية عن العنف.

واليوم، أعلنت وكالات الانباء الروسية، نقلا عن مصدر في الكرملين، أن نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، سيجري في روسيا مباحثات مع المسؤولين الروس، بهدف إنهاء الازمة التي تشهدها سوريا.

وقال المصدر الذي لم يكشف عن هويته: "سيتم استقباله في موسكو لإجراء مباحثات جدية"، وأضاف: "هذه مساهمتنا للتوصل إلى حل للأزمة التي تثير بالطبع قلقنا".

وقال المعارض السوري، بسام جعارة، من مقره في لندن: "لا يسع موسكو أن تواجه الغرب فترة طويلة، فمن خلال دعمها النظام السوري، تبدو موسكو وكأنها تدافع عن القاتل".

التعليقات