ارتفاع أسعار عصير البرتقال بنسبة 25%

وصلت أسعار عصير البرتقال في الأسواق العالمية إلى درجة عالية جدًا في الأيام الأخيرة، هكذا أفادت وكالة الـبي.بي سي. وقال التجار أنّ السبب الرئيسي في ذلك هو التخوف من سلامة العصير المُصّدر من البرازيل. المنتجون الكبار في العالم لعصائر البرتقال، ربطوا ذلك أيضًا بدرجات الحرارة المنخفضة في ولاية فلوريدا.

 

وقال مدير الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) أنّ هناك حشرة باسم كربندزيم في الإرساليات التي تصل من البرازيل، وأنّ سعر عصير البرتقال ارتفع بنسبة 25% منذ بداية العام الحالي 2012، بارتفاع 2.12 دولار للباوند.

والكربندزيم هو مادة ممنوعة من الاستعمال في الولايات المتحدة، لكن في البرازيل يُسمح باستعمالها قانونيًا، لعلاج "البقع السوداء" وهو نوع من العفن الذي ينمو على الأشجار.

وأصدر (FDA) بيانًا نُشر عبر مواقع الانترنت جاء فيه أنّ استعمال مادة الكربنديزم بكمية منخفضة لا يسبب ضررًا على سلامة البشر. مع ذلك جاء في بيان (FDA) أنّ عصير البرتقال قد يُسبب خطرًا على الجمهور وسيتم إزالته من الحوانيت، وأضافَ المدير: "سوف أمنع دخول هذه الإرساليات المُنتج بمادة كربندزيم".

 

"علينا التغلب على النقص الحاد المتوقع"
في السنوات الأخيرة 2010-2011، أنتجت البرازيل نصف عصائر البرتقال في العالم، وفق معطيات وزارة الزراعة الأمريكية.
وقال مايكل سميث، رئيس شركة الاستثمار التجاري (K & T) في فلوريدا: "يجب علينا أن نكون جاهزين أمام النقص الكبير في السوق العالمي".

ويُشار أنّ الولايات المتحدة هي الُمنتجة الثانية عالميًا لعصائر البرتقال، وخاصةً خط الإنتاج في ولاية فلوريدا، لكنّ في الأيام الماضية انخفضت درجات الحرارة في فلوريدا وتساقطت ثلوج أصابت جزءًا من الفواكه، ما سبب ضررًا للفواكه ولأصحابها، وقال سميث: "انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر لمدة يومين على الأقل وهذا بالتأكيد أضرّ بالفواكه".

ويُستفاد من المعطيات المُقدّمة أنّ سوق عصير البرتقال هو صغير نسبيًا مقارنةً بتجاراتٍ أخرى كالقهوة والكاكاو، ولذلك فإنّ تغييراتٍ كبيرة متوقعة أن تحدث بشكلٍ فجائي في الأيام القريبة القادمة، وفق ما ذكره محللون، لكن التغيُرات في الأسعار الذي حدثت أمس الثلاثاء كانت خطيرة جدًا.

 

من جهته صرّح جيمس كروديير، رئيس شركة الاستثمار Liberty Trading Group في فلوريدا أنه في حال أخرجنا عصير البرتقال الذي تنتجه البرازيل من الأسواق العالمية، علمًا أننا لا زلنا نحافظ على المُنتج في الأسواق، لكنّ أخطارًا كبيرة ستحدث إزاء النقص الحادث".