الحكومة الإسرائيلية تحدد تصدير الغاز الطبيعي بنسبة 40%

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، عن أن إسرائيل ستحدد صادراتها من الغاز الذي يتم إنتاجه من عدة حقول بحرية بنسبة 40%. وقال نتانياهو إن دولة إسرائيل "ستحصل على 60% من الكميات المنتجة من الغاز، ما سيسمح بتأمين احتياجات البلاد للسنوات الخمس والعشرين القادمة".

الحكومة الإسرائيلية تحدد تصدير الغاز الطبيعي بنسبة 40%

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، عن أن إسرائيل ستحدد صادراتها من الغاز الذي يتم إنتاجه من عدة حقول بحرية بنسبة 40%.

وقال نتانياهو إن دولة إسرائيل "ستحصل على 60% من الكميات المنتجة من الغاز، ما سيسمح بتأمين احتياجات البلاد للسنوات الخمس والعشرين القادمة".

ووفق نتانياهو، فإن الإيرادات التي ستحصل عليها إسرائيل من صادراتها ستصل في الشعرين سنة القادمة إلى حوالي 60 مليار دولار (أي نحو 45 مليار يورو).

وأضاف نتنياهو أن القرار الرسمي حول نسبة الغاز سيتم اتخاذه الأحد المقبل، خلال اجتماع مجلس الوزراء.

احتياطي 800 مليار متر مكعب

وكانت لجنة رسمية قد أوصت العام الماضي بتحديد نحو 500 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي للتصدير، وتقدر احتياطات الغاز الطبيعي في إسرائيل بأكثر من 800 مليار متر مكعب

وفي العامين الأخيرين تم اكتشاف حقلين بحريين قبالة سواحل، أطلقت عليهما اسم "تامار" (احتياطي يقدر بـ 250 مليار متر مكعب)، وحقل "ليفياتان" (احتياطي 540 مليار متر مكعب)، والذي سيبدأ الضخ فيه عام 2016.

وحتى العام 2011، كانت إسرائيل تستورد من مصر 43% من مجمل الغاز الطبيعي الذي تستورده، غير أن خط الأنابيب الذي ينقل الغاز المصري لكل من إسرائيل والأردن عبر سيناء تعرض مرارا لعمليات تفجيريه منذ الإطاحة بنظام الرئيس المصري حسني مبارك في شباط / فبراير 2011، ما أدى إلى انقطاع هذه الواردات لفترات طويلة.

ومع استخراج الغاز الإسرائيلي باتت إسرائيل تعول عليه للتخفيف من اعتمادها على الخارج في الحصول على هذه المادة الحيوية.

جدل سياسي

وفي نيسان / أبريل الماضي، وقع نحو نصف أعضاء الكنيست الذين يبلغ عددهم 120، رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تطالب بجعل الكنيست مخولا "بمناقشة وتشريع" صادرات الغاز بسبب وزن "التبعات المالية والاجتماعية والبيئية" المترتبة على هذا الموضوع.

ويثير استخدام الحقلين الجديدين جدلا سياسيا، إذ يريد البعض استغلالهما لتحقيق أكبر ربح ممكن، بينما يرغب الجانب الآخر المؤلف من المدافعين عن البيئة والأحزاب اليسارية في تخصيص هذه الموارد للاستخدام الداخلي، بهدف تخفيض سعر الطاقة على المستهلكين الإسرائيليين.

الفحم ما زال يشكل 60% من وقود توليد الطاقة

ويصدر الغاز الطبيعي المستخدم لإنتاج الكهرباء كميات أقل بكثير من أكسيد الكبريت، وأكاسيد النتروجين، وذرات الغبار، منه لدى استخدام الفحم الذي ما زال يشكل أكثر من 60% من الوقود المستخدم في محطات الطاقة وتوليد الكهرباء الإسرائيلية.

وتتولى شركة النفط الأمريكية العملاقة "نوبل"، بالاشتراك مع ثلاث شركات إسرائيلية، هي "ديليك" و"أسرامكو" و"دور ألون" إدارة حقلي "تامار" و"ليفياتان" للغاز الطبيعي.

التعليقات