في خطوة مستهجنة وغير مألوفة وقع البنك العربي الإسرائيلي، الذي يعمل فقط في الوسط العربي، على اتفاقية مع البنك الأم، "بنك ليئومي" تقضي بزيادة الدفعات التي يتلقاها الأخير، لقاء خدمات الحوسبة التي يقدمها للبنك العربي الاسرائيلي بنسبة 10% بأثر رجعي وذلك بهدف تخفيض نسبة الأرباح الخيالية التي حققها البنك العربي والتي عرضته لحملة نقد جماهيرية واسعة النطاق، خاصة وأنه يعمل في سوق الوسط الأفقر في إسرائيل.
صحيفة "هآرتس" التي أوردت النبأ في موقعها على الشبكة، اليوم الثلاثاء، كشفت أن البنك المذكور كان قد حقق في الربع الثاني من السنة الحالية ربحا صافيا بقيمة 26 مليون شيكل، أي بزيادة تقدر ب4.4% عن الربع الموازي له من السنة الماضية، وهو ربح يعكس مردودا ماليا بنسبة 23%، وهو مردود غير مألوف في الجهاز البنكي.
وحسب المقارنة الدورية التي يجريها مفتش البنوك فان البنكين العاملين في الوسط العربي، البنك العربي الإسرائيلي "وبنك مركنتيل ديسكونت" هما الأغلى في إسرائيل.
هذا وكشفت نتائج بحث أجراه مجلس التطوير الاقتصادي برئاسة مدقق الحسابات، زياد أبو حبلة، وعرض على لجنة الاقتصاد التي بحثت الخدمات البنكية المقدمة للوسط العربي الأسبوع الفائت، كشف أن البنوك تخصص 2% فقط من سوق الاعتماد للوسط العربي الذي يبلغ حجمه 20% من السكان.
أبو حبلة، الذي ينافس للمرة الثانية على منصب عضو إدارة في بنك "ليئومي"، قال لصحيفة "هآرتس"، إن توجه الجهاز البنكي للوسط العربي هو توجه غير مهني ويستند غالبا على أفكار مسبقة خاطئة، وأن فرض ما يسمى عمولة مخاطرة بنسبة عالية على المصالح والزبائن العرب، هي بمثابة استغلال فظ من قبل البنوك، مشيرا إلى شبه احتكار للسوق العربي من قبل "البنك العربي الإسرائيلي" وبنك "مركنتيل ديسكونت".
"هآرتس" تورد أن البنك العربي سجل في الربع الثاني من السنة خسارة بنسبة ضئيلة جدا هي 0,06% فقط لقاء الائتمانات حيث وصلت الخسارة بالأرقام الى 1.2 مليون شيكل فقط وذلك من ملف ائتمان بقيمة 4.35 مليار شيكل.
التعليقات