يتوقع اقتصاديون أن يشهد عام 2015 تحولات كبيرة من شأنها أن تؤثر على النظام العالمي برمته، وأهمها الصعود الاقتصادي للصين وتجاوز الولايات المتحدة الأميركية للمملكة العربية السعودية في إنتاج النفط وتحولات في مركز ثقل الاقتصاد العالمي باتجاه الشرق، إلى جانب ازدياد عدد مستخدمي الفيسبوك والهواتف النقالة.
وقال تقرير لمجلة 'إكونوميست' الاقتصادية البريطانية إن التغييرات الأكثر تأثيرا ستكون في المجالات الجيو- اقتصادية، حيث يتوقّع أن تتجاوز الولايات المتحدة الأميركية المملكة العربية السعودية وتتحول لأكبر منتجة للنفط في العالم في أعقاب ثورة النفط الصخري، مشيرا إلى أن بعض جوانب العلاقات الدولية متعلقة بقدرة الولايات المتحدة على شراء النفط، لافتا إلى أن وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن يتواصل التفوق الأميركي حتى عام 2015 وربما بعد ذلك.
التغيير الثاني هو استمرار النمو في الدول الآسيوية، ويتوقع أن يتجاوز عدد أصحاب المليارات في آسيا عدد أصحاب المليارات في أميركا الشمالية، وأن يتحول مركز ثقل الاقتصاد العالمي إلى الشرق.
وتوقع التقرير أن يشهد عام 2015 نقطتي تحول في الصين: الأولى أن تتجاوز قيمة الاستثمارات الخارجة من البلاد قيمة الاستثمارات الداخلة، وهذا يشير إلى تحوّل الصين إلى دولة عظمى اقتصاديا؛ الثاني: للمرة الأولى في التاريخ بدأت الصين العام بتجاوز الولايات المتحدة في القوة الشرائية. كما توقعت الصحيفة أن يتساوى الإنفاق العسكري في آسيا مع الإنفاق الحربي للاتحاد الأوروبي.
وتوقع التقرير أن تتجاوز مبيعات أجهزة 'التابلت' مبيعات أجهزة الكمبيوتر في العالم، وأن تفوق مدخولات الدعاية في شبكة الانترنت في الولايات المتحدة مدخولات الدعاية العادية- الصحف والمجلات واللافتات. كما توقع أن يفوق عدد خطوط الهواتف النقالة عام 2015 عدد سكان العالم، وأن يتجاوز عدد مستخدمي شبكة الفيس بوك عدد سكان الصين، وبذلك تصبح فيسبوك أكبر دولة في العالم من ناحية عدد السكان.
التعليقات