تستمر موجة انخفاض قيمة الريال الإيراني بنسبة عالية أمام الدولار الأميركي، فقد انخفضت قيمته أمام الدولار بنسبة تزيد عن 15% منذ يوم أول أمس الأحد وحتى اليوم بعد أن حافظ على سعر صرف في الأسواق غير المنظمة يحوم حول 50000 ريال إيراني أمام الدولار الواحد، منذ شباط/ فبراير الماضي، ليصل اليوم إلى أكثر من 60000 ريال للدولار الواحد.
وقال نائب رئيس الوزراء الإيراني، إسحاق جهانغيري، في اجتماع عاجل لمجلس الوزراء أمس الإثنين، إنّه ابتداء من اليوم الثلاثاء، سيقف سعر صرف الدولار الأميركي على 42000 ريال إيراني في كلا السوقين، المنتظم وغير المنتظم.
وأضاف جهانغيري أن "من تُثبت عليه تهمة صرف الدولار بأكثر من 42000 سيتحمل عواقب وخيمة"، كما أنه عزا هذا الانخفاض الحاد في سعر عملة بلده لاستهداف "أعداء الجمهورية الإسلامية (الإيرانية)" للدولة، محاولين زعزعة استقراراها.
وشدد على أن الحكومة الإيرانية ستعتبر، منذ اليوم الثلاثاء، "أي سعر يُطرح بخلاف الذي حددته الحكومة، سيُعتبر محظورً تمامًا مثل حظر المخدرات".
وقال جاهنيغيري، اليوم الثلاثاء، تكملة لتصريحات البارحة، تعليقًا على وصول الريال الإيراني إلى أدنى معدلات قيمته، إنّه " من الطبيعي أن أعدائنا، والأمريكيين بشكل خاص، يقومون بمجهود كبير لتصوير الاقتصاد الإيراني على أنه اقتصاد ضعيف وغير مستقر، بهدف زعزعته ومنع أي أحد من التعامل معه، خاصّة بعد الموافقة على الاتفاق النووي واتخاذ ترامب لرئاسة الولايات المتحدة".
وتقترب إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى نقطة حاسمة في اتخاذ قرار بشأن مشاركتها بالاتفاق النووي الإيراني، والوضع الداخلي الإيراني يضغط بشكل كبير على الرئيس الحالي، حسن روحاني، ليثبت جدارته ببناء اقتصاد قوي للإيرانيين العاديين.
وتتواجد في إيران منذ سنوات، سوق رسمية منتظمة تابعة للحكومة وسوق "سوداء" أخرى غير منتظمة تتفاوت أسعار العملات فيها، وتطمح إيران منذ سنوات للحد من هذه الظاهرة واتباع سوق موحّد منتظم، لكن محاولتها بائت بالفشل.
اقرأ/ي أيضًا | "أف بي آي" يداهم مكتب محامي ترامب الشخصي
التعليقات