ماكرون: العقوبات الأميركية على إيران تفيد الشركات الصينية والروسية

صرح الرئيس الفرنسي، اليوم الخميس، أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران والذي أتى بقرار من الرئيس الحالي، دونالد ترامب، من شأنه أن يصب في مصلحة الشركات الصينية والروسية.

ماكرون: العقوبات الأميركية على إيران  تفيد الشركات الصينية والروسية

(أ. ب)

صرح الرئيس الفرنسي، اليوم الخميس، أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران والذي أتى بقرار من الرئيس الحالي، دونالد ترامب، من شأنه أن يصب في مصلحة الشركات الصينية والروسية.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي، عقده في ختام قمة الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان، في العاصمة البلغارية صوفيا، إن "عواقب أعمال الولايات المتحدة قد تصب في مصلحة الشركات الصينية والروسية"، مشيراً أن الحديث يدور عن العواقب على المدى القصير.

وأضاف أن "أولوياتنا مرتبطة ليس بالتجارة بالمقام الأول، بل بالجيوسياسة وضرورة تفادي التصعيد في المنطقة".

وشدد ماكرون على أن الاتفاق النووي لا يزال ساريا بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنّ بريطانيا وألمانيا تبنتا موقف فرنسا بشأن استمرار الاتفاق.

ولفت ماكرون إلى أن هدفهم "الأساسي في المنطقة هو ضمان الاستقرار، وليس متعلقا بالتجارة أو الشركات، أو الانحياز لهذا أو لذاك".

وكان قد أعلن ترامب في 8 أيار/مايو الجاري، إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، والانسحاب من الاتفاق النووي.

وبرر ترامب قراره بأن "الاتفاق سيء ويحوي عيوبا تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط".

ورفضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بصفتهم ممثلي أوروبا في الاتفاق الموقّع عام 2015، القرار الأميركي، وأعلنوا تمسكهم به.

ومن المتوقع أن يتضرر الاقتصاد الإيراني بشكل كبير بسبب العقوبات، خصوصًا قطاع النفط خاصتها، لكن هذه كلّه مشروط أيضًا بتصرف دول العالم الأخرى، حيث أن الصين تعتبر المستورد الأساسي للنفط الإيراني، بالإضافة إلى إعلان الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق اليوم، إنه سيفعّل "حجب العقوبات" على شركاته التي تتعامل مع إيران، حيث يرى أن من واجبه حمايتها من أن تطالها بعض هذه العقوبات.

 

التعليقات