الأولى عربيا والثانية في الشرق الأوسط بالغلاء
حافظت مدينة عمان، على صدارة قائمة أغلى المدن العربية بحسب إحصاءات جديدة نشرها موقع "إيكونوميست" البريطاني.
وأشارت الإحصاءات إلى أن عمّان؛ احتلت المرتبة الـ29 بقائمة أغلى المدن في العالم، كما جاءت ثانية على مستوى الشرق الأوسط بعد تل أبيب.
وحولَ أسباب ارتفاع الأسعار في عمّان إلى هذا الحد، قالَ الخبير الاقتصادي، نصر عبد الكريم في حديثهِ لـ"عرب 48" إن "غلاء الأسعار مرتبطٌ بعدّة عوامل؛ على رأسها، الضغط السّكانيّ، والعمالة، والهجرة بشقيّها؛ الداخلية والخارجية، الأمر الذي يزيدُ الطلب على الأصول، والسلع، والخدمات، الأمر الذي يُساهم في رفع الأسعار بشكل كبير، لا سيّما أنّ الكثافة السكّانية في عمّان، تُعتبرُ مرتفعة".
وأضاف عبد الكريم: "إنّ الأجور المتدنية في الأردن بشكل عام، تُشكّل مُشكل أساسيّة، إذ تعمدُ الدراسات التي تدرسُ الغلاء، إلى مُقارنة السلع والخدمات وما إلى ذلك، بمتوسط الأجور المتدني في الأردن، وبالتالي فإن النتيجة واحدة؛ الغلاء المعيشي الذي يُعاني منهُ المواطنون، ناهيكَ عن ثلاثية الطاقة، والضرائب المرتفعة التي تُشكّل عبئا على المستهلك".
وأكّد أنّ سوء الأوضاع الاقتصادية لا تقف في عمّان عند هذا الحدّ، بل إن "الأمور تزداد سوءا، فنسبة الفقر مرتفعة، ورفعُ الدعم الحكومي للشركات يزيد الطين بلّة، ولا يساهم إلا في ترسيخ المشكلة".
وتلت عمان في غلاء المعيشة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أبو ظبي ثم دبي والمنامة، والدوحة، والكويت، فيما جاءت العاصمة السورية دمشق كأقل المدن كلفة.
وتضمنت الدراسة 133 مدينة حول العالم تمت خلالها مقارنة تكاليف الحصول على أكثر من ستين منتجا، بما في ذلك الغذاء والكساء.
واحتلت رأس القائمة المذكورة مدينة سنغافورة، حيث أشارت المعلومات إلى أن تكاليف شراء السيارات وصيانتها هناك هي الأعلى في العالم، بالإضافة إلى السلع الاستهلاكية التي تعتبر غالية أيضا.
أما في المرتبة الثانية من القائمة، فجاءت العاصمة البريطانية لندن، وباريس عاصمة فرنسا. كما دخلت هونغ كونغ وأوسلو وسيؤول وكوبنهاغن وتل أبيب وسيدني في قائمة المراتب العشر الأولى، لتليها طوكيو في المرتبة 11 بعد أن كانت في المرتبة الرابعة العام الفائت.
وفيما يتعلق بنيويورك التي اعتُبرت دائما من أغلى المدن من ناحية تكاليف المعيشة، فقد جاءت هذا العام في الترتيب الـ 13، بعد أن صنفت كتاسع أغلى المدن للعام الماضي.
التعليقات