"أوبك" وشركاؤها تطبق اقتراح السعودية وروسيا المشترك

واضطرت السعودية وروسيا المؤيدتان للزيادة إلى إقناع إيران في آخر لحظة، علما أنها تعاني من قدرات محدودة على الإنتاج بسبب العقوبات الأميركية.

(أ ب)

وافقت الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، اليوم السبت، بدعم من شركاؤها غير الأعضاء، زيادة إنتاج النفط الخام لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق، في خطوة تُمثل نجاحا لروسيا والسعودية.

وأعلن عن هذه الموافقة التي كانت مقررة مسبقًا، وزير النفط الأنغولي، ديامنتينو أزيفيدو، في أعقاب اجتماع شاركت فيه الدول الأعضاء (14 دولة) في المنظمة، وعشر دول أخرى غير أعضاء في فيينا.

وتعتزم هذه المجموعة المكونة من الـ24 دولة تؤمن أكثر من 50% من الصادرات الدولية من النفط، أن تملأ كامل الحصص بشكل جماعي بحسب الاتفاق في 2016 وهو أمر لم يتحقق في الواقع.

وقال وزير الطاقة الاكوادوري، كارلوس بيريز، إن ذلك يمثّل زيادة بنحو مليون برميل من الخام في اليوم، الأمر الذي تدعيه السعودية أيضًا، لكن الصحيفة الاقتصادية العالمية "بلومبرغ" قالت إن الزيادة الحقيقية في براميل النفط المنتجة عالميًا خلال النصف سنة القادمة ستكون بنحو 600 لـ700 ألف برميل في اليوم، بحسب وزيرة الطاقة العُماني، عمر الرمحي.

واضطرت السعودية وروسيا المؤيدتان للزيادة إلى إقناع إيران في آخر لحظة، علما أنها تعاني من قدرات محدودة على الإنتاج بسبب العقوبات الأميركية.

والتزمت الدول الأعضاء بزيادة إنتاج النفط دون التصريح عن الدول التي ستوزع عليها الإنتاج، لكن روسيا والسعودية استفادتا بشكل كبير بسبب قيادتهما لهذا الاقتراح من الأصل، الأمر الذي سيعني حصولهما على الحصّة الأكبر من الزيادة في الإنتاج اليومي لبراميل الخام المصدرة، خصوصًا بعد أن خفضت العقوبات الأميركية على إيران وفنزويلا النفطيتان إنتاجهما النفطي اليومي.

 

التعليقات