واشنطن تضغط على حلفائها لخفض الواردات النفطية من إيران

مسؤول كبير في الخارجية الأميركية يقول إن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، على حلفاء واشنطن لخفض وارداتها النفطية من إيران إلى صفر بحلول تشرين الثاني/نوفمبر

واشنطن تضغط على حلفائها لخفض الواردات النفطية من إيران

من الأرشيف

قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية إن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، على حلفاء واشنطن لخفض وارداتها النفطية من إيران إلى صفر بحلول تشرين الثاني/نوفمبر.

يأتي ذلك بينما تصعد إدارة ترامب ضغوطاتها على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.

يشار إلى أن سعر خام النفط الأميركي قد قفز إلى أكثر من 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أيار/مايو على خلفية الأخبار التي تفيد بأنه كان يتوقع من الدول أن توقف وارداتها تماما، بدلا من إجراء تخفيض "كبير".

وقال المسؤول إن إدارة ترامب لا تعتزم منح إعفاءات أو تنازلات تسمح لبلدان مثل الحلفاء المقربين بمواصلة الاستيراد.

تحدث المسؤول شريطة التكتم على هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

وكان قد أعلن ترامب، الشهر الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، والذي يقضي بتخفيف العقوبات على إيران، لاسيما في قطاع الطاقة، مقابل موافقة طهران على التراجع عن برنامجها النووي.

وقالت إدارته إن العقوبات النفطية ستعود إلى حيز التنفيذ مجددا بعد فترة سماح مدتها ستة أشهر تنتهي في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي ذلك الوقت، أصدرت وزارة الخزانة توجيهات عامة تشير إلى أن الدول بحاجة إلى إجراء "تخفيض كبير" في وارداتها، وإلا فإنها ستخضع لعقوبات أميركية منفصلة تحظر جميع المعاملات بين بنوكها المركزية والبنك المركزي الإيراني.

وقال المسؤول إن مسؤولين أميركيين يزورون دولا أوروبية وآسيوية ليقولوا إن عليهم إلغاء وارداتهم النفطية تماما من إيران قبل انتهاء فترة السماح.

وأضاف أن واشنطن تعمل مع دول أخرى في الشرق الأوسط لزيادة الإنتاج، بحيث لا تتضرر إمدادات النفط العالمية.

يشار إلى أن بعض الحلفاء المقربين من الولايات المتحدة هم من بين أكبر مستوردي النفط الخام الإيراني، بما في ذلك الهند وكوريا الجنوبية. كما تستورد اليابان وتركيا كميات كبيرة من النفط الإيراني، بحسب إحصاءات وكالة معلومات الطاقة الأميركية.

يشار إلى أن أكبر مستورد للنفط الإيراني، العام الماضي، كانت الصين التي ظلت طرفا في الاتفاق النووي بالرغم من الانسحاب الأميركي.

 

التعليقات