اختفاء خاشقجي: وزير فرنسي يلغي مشاركته بمؤتمر اقتصادي سعودي

أعلن وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، اليوم الخميس، انسحابه من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار "دافوس في الصحراء" الذي تنظمه السعودية، يوم الثلاثاء المقبل، في العاصمة الرياض، وذلك على خلفية قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي.

 اختفاء خاشقجي: وزير فرنسي يلغي مشاركته بمؤتمر اقتصادي سعودي

وزير المالية الفرنسي برونو لومير (الأناضول)

أعلن وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، اليوم الخميس، انسحابه من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار "دافوس في الصحراء" الذي تنظمه السعودية، يوم الثلاثاء المقبل، في العاصمة الرياض، وذلك على خلفية قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي.

وقال الوزير الفرنسي لتلفزيون سينات العام: "كلا لن أذهب للرياض الأسبوع المقبل... الظروف غير ملائمة".

وأضاف: "هناك وقائع جادة حول اختفاء خاشقجي، ويجب توضيح الأمور كلها، لذا لن أذهب إلى الرياض".

في المقابل، شدد لو مير على أن قرار انسحابه من المؤتمر الذي ينظمه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، "لا علاقة به بالعلاقة الاستراتيجية بين فرنسا والسعودية".

وتابع "اتصلت أمس بنظيري السعودي لأبلغه بأنني لن أشارك في هذا المنتدى. أعتقد أن بإمكانه أن يتفهم عدم توجه وزير الاقتصاد الفرنسي إلى الرياض وسط الظروف الراهنة".

ويأتي قرار الوزير الفرنسي ضمن حملة انسحابات بالجملة من المؤتمر، شملت شخصيات ومؤسسات سياسية واقتصادية إعلامية بارزة.

من جانبه، ألغى وزير المالية الهولندي، وبكه هويكسترا، أيضا مشاركته، بعد مناقشة الأمر مع لو مير، وفقا لما قاله الوزير الهولندي. وقال وزير الخارجية، ستيف بلوك، إن بعثة التجارة الهولندية المخطط لتوجهها إلى السعودية في كانون أول/ ديسمبر على الأرجح أيضا لن تتجه إلى هناك.

وأبرز المنسحبين من المؤتمر الذي سيعقد بين 23 و25 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وزير مالية هولندا فوبكه هويكسترا، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، ورؤساء تنفيذيون لبنوك وشركات عالمية. وسيعلن وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، اليوم الخميس، قراره بشأن المشاركة في المؤتمر.

وفي ذات السياق، أنهى فريق التحقيق التركي المشارك في مجموعة العمل المشتركة بخصوص اختفاء الصحافي السعودي خاشقجي، صباح اليوم الخميس، أعماله في مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول. وعمل فريق التحقيق على جمع أدلة بخصوص الحادث داخل مبنى القنصلية وفي حديقتها، بحسب مراسل الأناضول.

وبعد جمع الأدلة تم وضعها في ظروف وعلب خاصة، وتحميلها في سيارة البحث الجنائي. وبعد انتهاء أعمال فريق البحث الجنائي الذي رافقه مسؤولون سعوديون، غادر جميع عناصر مجموعة العمل المشتركة مبنى القنصلية.

واختفت آثار الصحافي السعودي في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

 

التعليقات