أسعار النفط ترتفع مدفوعة بتقليص الإمدادات العالمية والمخزون الأميركي

ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس، لليوم الثالث على التوالي، بعد أن تعزّزت ثقة المستثمرين باستقرار الأسعار، مدعومةً بالزيادة التي جاءت أقلّ من التوقّعات في مخزون الوقود الأميركي، بالإضافة إلى تأثير العقوبات الأميركية على فنزويلا التي تعدّ أكبر مخزونٍ للنفط في العالم، وهي عضو في منظمة "أوبك"؛ وجاء هذا الارتفاع على الرغم من التوترات التجارية الأميركية الصينية التي أثرت سلبًا على المعنويات.

فقد ارتفعت  العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بنسبة 0.41% أي مايعادل 25 سنتًا، ليصل سعرها إلى 61.80 دولارًا للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي نايمكس، بنسبة 0.11% ما يعادل 8 سنتات، إلى 54.33 دولارًا للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ 9 سنتات إلى 54.14 دولار للبرميل.

وكانت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية نشرت يوم الأربعاء قد أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الخام الأميركية بوتيرة أقل من التوقعات الأسبوع الماضي بسبب تراجع الواردات لا سيما مع انخفاض إمدادات النفط السعودية؛ وكتب محللو بنك "إيه. إن. زد" في مذكرة أنّ "أسعار النفط الخام صارت أقوى بعد ظهور مؤشرات على أن تخفيضات أوبك بدأت تؤثر على التجارة".

كما تسببت العقوبات التي فرضتها واشنطن على شركة النفط الحكومية "بتروليوس دي فنزويلا" (بي. دي. في. إس. إيه) هذا الأسبوع بعض الاضطرابات في الإمدادات، إذ بدأت مخزونات النفط في الارتفاع بالموانئ والمرافئ الفنزويلية، حيث تجد "بي. دي. في. إس. إيه" نفسها غير قادرة على تصدير النفط بالمعدلات المعتادة بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليها هذا الأسبوع.

وتترقب الأسواق العالمية بقلق نتائج محادثات بدأت في واشنطن يوم الأربعاء تهدف إلى تهدئة حرب الرسوم التجارية المستمرة منذ أشهر بين أكبر اقتصادين في العالم، مع الصّين.