الولايات المتحدة: توقعات بنمو اقتصادي "قوي"

أكدت تصريحات صدرت عن مسؤولي صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، ان التوقعات المرتبطة بالاقتصاد الأميركي لا تزال "قوية"، بعد يوم من إعلان الاحتياطي الفدرالي الأميركي خفض توقعاته للنمو الاقتصادي لهذا العام.

الولايات المتحدة: توقعات بنمو اقتصادي

توضيحية (Pixabay)

أكدت تصريحات صدرت عن مسؤولي صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، ان التوقعات المرتبطة بالاقتصاد الأميركي لا تزال "قوية"، بعد يوم من إعلان الاحتياطي الفدرالي الأميركي خفض توقعاته للنمو الاقتصادي لهذا العام.

وصرح المتحدث باسم الصندوق، جيري رايس، للصحافيين "نعتقد ان التوقعات للاقتصاد الأميركي قوية مع انخفاض تاريخي في معدل البطالة، ومعدلات ثقة عالية لدى الأعمال التجارية والمستهلكين ساعد عليها التوسع المالي القائم".

وأضاف "الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقرا أنه من المقرر ان يصدر تحديثا لتوقعات النمو العالمية في 9 نيسان/ أبريل. وقال رايس إن صندوق النقد الدولي سيكون لديه المزيد ليقوله حول الاقتصاد الأميركي في ذلك الوقت، بالإضافة إلى تقارير حول التجارة والرسوم".

و بدأت الولايات المتحدة ، العام الماضي، حربا تجارية مع الصين، ومنذ ذلك الحين تبادل أكبر اقتصادين في العالم فرض رسوم على سلع بقيمة أكثر من 360 مليار دولار.

ورغم أن مجموع قيمة هذه السلع صغير نسبيا مقارنة باقتصاد العالم، إلا ان صندوق النقد والعديد من الاقتصاديين حذروا من انه سيكون لهذه الحرب التجارية تداعيات مؤذية للافتصاد العالمي.

وخفّض الاحتياطي الفدرالي، الأربعاء 20 آذار/ مارس، توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي لعام 2019 إلى 2.1 في المئة، بعد أن كان 2.3 في المئة في كانون الأول/ديسمبر، والمعدل الأخير مخفض أيضا عن رقم سابق.

وقال رئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، للصحافيين ان نظرة البنك المركزي الأميركي لا تزال "إيجابية".

ويضع أحدث توقع لصندوق النقد الدولي بالنسبة إلى الولايات المتحدة معدل نمو الناتج المحلي عند 2.5 بالمئة. وقال رايس ان الصندوق يوافق أيضا على قرارات السياسية النقدية الحالية للفدرالي.

وتدعو التقديرات المتوسطة للفدرالي لعدم زيادة معدل الفائدة بتاتا هذا العام، بعد أربع زيادات عام 2018، لكن هذا الموضوع قابل للمراجعة.

وقال رايس، اليوم الخميس، "بالنظر إلى مجموعة الشكوك العالمية التي تواجه الاقتصاد الأميركي، فإننا نؤيد قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي بالتحلي بالصبر في تحديد التغييرات المستقبلية على سعر الفائدة".

وأضاف إن اعتماد الفدرالي على البيانات التي يعلن عنها ذاتيا والتواصل الواضح مع الأميركيين من شأنه أن يساعد في "التقليل من أي اضطرابات في السوق وآثار غير مباشرة من القرارات حول سياسته".

التعليقات