الأسهم الأوروبية بأدنى مستوياتها في نصف سنة تأثرا بمخاوف التجارة

هبطت الأسهم الأوروبية لتصل أدنى مستوياتها خلال ستّة أشهر، في إغلاق جلسة متقلّبة مساء اليوم، الخميس، تزامنًا مع هبوط الأسهم البريطانية أكثر من 1 في المئة، بسبب مخاوف التّجارة وبعد أن هدّدت الصّين الولايات المتّحدة باتّخاذ "تدابير مضادّة"

الأسهم الأوروبية بأدنى مستوياتها في نصف سنة تأثرا بمخاوف التجارة

(أ ب)

هبطت الأسهم الأوروبية لتصل أدنى مستوياتها خلال ستّة أشهر، في إغلاق جلسة متقلّبة مساء اليوم، الخميس، تزامنًا مع هبوط الأسهم البريطانية أكثر من 1 في المئة، بسبب مخاوف التّجارة وبعد أن هدّدت الصّين الولايات المتّحدة باتّخاذ "تدابير مضادّة" إذا ما نفّذت الأخيرة رفع الرّسوم الجمركية الجديد الّذي توعّدت به، ما زاد المخاوف من استمرار تأثير الحرب التجارية على النمو العالمي.

وأغلق مؤشّر "ستوكس 600" منخفضا بنسبة 0.3 في المئة بعدما تراجع 1 في المئة في وقت سابق من الجلسة إلى أدنى مستوياته منذ 11 شباط/ فبراير، ومع ذلك فقد عوّض بعض الخسائر بعد صعود الأسهم الأميركية في بداية جلسة التداول في بورصة "وول ستريت" بدعم من أرقام قوية لمبيعات التجزئة في الولايات المتحدة.

وتعهدت الصين يوم الخميس بالتصدي لأحدث رسوم جمركية أميركية على سلع صينية قيمتها 300 مليار دولار، فيما دعت الولايات المتحدة إلى الالتقاء في منتصف الطريق للوصول إلى اتفاق تجاري محتمل، بينما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن أي اتفاق سيتعين أن يكون وفقا لشروط واشنطن.

وشهدت أسواق الأسهم تقلبات حادة على مدار الأسبوعين الماضيين تحت تأثير التهديدات الأميركية بفرض رسوم جديدة على الصين ثم تأجيل فرض تلك الرسوم فضلا عن مخاوف النمو والاضطرابات السياسية في إيطاليا وعدم الاستقرار في هونج كونج.

وإذا استمر الانخفاض بهذه الوتيرة، فقد يسجل المؤشر الأوروبي الرئيسي خسائر أكبر من تلك التي مُني بها في أيار/ مايو والبالغة 5.7 في المئة والتي كانت الأكبر في أكثر من ثلاث سنوات.

ومن أكثر العوامل التي أثرت على المؤشر الأوروبي في جلسة اليوم الخميس، هبوط أسهم مصنعي السيارات وشركات السلع الأولية، وهما قطاعان يميلان للانخفاض أكثر من غيرهما أثناء الشكوك والخلافات التجارية بسبب اعتمادهما على الصادرات والطلب من الصين.

وضغط انخفاض أسعار النفط على أسهم شركات الطاقة التي أثرت على المؤشر "فايننشال تايمز" في بورصة لندن إلى جانب خسائر لعدد من الأسهم القيادية التي جرى تداولها دون أحقية في توزيعات الأرباح. وساهم أيضا صعود الجنيه الإسترليني، بفضل مبيعات قوية لقطاع التجزئة البريطاني، في المزيد من المشاكل للمؤشر القياسي للأسهم البريطانية.

التعليقات