الذهب يرتفع والنفط ينخفض والحرب التجارية هي السبب

تستمر الحرب التجارية الأميركية الصينية، بإلقاء ظلالها على الأسواق العالمية، وخصوصا، الذهب والنفط، حيث ارتفعت أسعار الذهب اليوم الإثنين، وتراجعت أسعار النفط متأثرة بالأزمة التجارية

الذهب يرتفع والنفط ينخفض والحرب التجارية هي السبب

(أ ب)

تستمر الحرب التجارية الأميركية الصينية، بإلقاء ظلالها على الأسواق العالمية، وخصوصا، الذهب والنفط، حيث ارتفعت أسعار الذهب اليوم الإثنين، وتراجعت أسعار النفط متأثرة بالأزمة التجارية.

وتتعمق الأزمة التجارية في ظل فشل دائم للمباحثات بين ممثلي الطرفين، حيث لا يزال الطرفان يفاوضان على ما يطلق عليه "المرحلة واحد"، أي تلك التي ستتبع اتفاق تجاري ينهي الحرب التجارية.

الذهب

تصاعدت أسعار الذهب في ظل انتظار المستثمرين لمؤشرات من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن توقعات سياسته النقدية مع محاولة تخمين فرص فرض حزمة جديدة من الرسوم الجمركية الأميركية على البضائع الصينية، وعادة ما يتوجه المستثمرون إلى طلب الذهب في ظل انعدام الضمانات في الأسواق الأكثر خطرا.

وصعد السعر الفوري للذهب 0.2 في المئة إلى 1462.10 للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 09:40. وزاد الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.1 في المئة إلى 1466.50 دولار.

ويجتمع مجلس الاحتياطي الاتحادي بين العاشر والثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر، لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة. وعلى الأرجح، سيعطي تقرير أظهر انتعاشا في الوظائف الأسبوع الماضي البنك المركزي مبررا كافيا للتمسك بالإحجام عن مزيد من خفض الفائدة في المستقبل القريب.

وصعد الذهب حوالي 14 في المئة هذا العام بعد أن خفض مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام على خلفية حرب التجارة التي طال أمدها وتفاقم أثرها على الاقتصاد.

وفي عضون ذلك، قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو إن موعد 15 كانون الأول/ ديسمبر النهائي مازال قائما لفرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية على واردات صينية بحوالي 156 مليار دولار.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، صعد البلاديوم 0.1 في المئة إلى 1879.31 دولار للأوقية بعد أن بلغ مستوى قياسيا مرتفعا عند 1880.65 دولار يوم الجمعة.

وزادت الفضة 0.3 في المئة إلى 16.61 بعد أن لامست أدنى مستوياتها منذ أوائل أغسطس آب في الجلسة السابقة، بينما نزل البلاتين 0.3 بالمئة إلى 893.07 دولار.

أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط اليوم، بعد بيانات أظهرت أن صادرات الصين تراجعت للشهر الرابع على التوالي، مثيرة حالة من القلق في سوق متخوفة بالفعل من الضرر الذي تلحقه حرب التجارة الصينية الأميركية بالطلب العالمي.

ونزل برنت 21 سنتا بما يعادل 0.3 بالمئة إلى 64.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:31 صباحا، بعد مكاسب بلغت نحو ثلاثة في المئة الأسبوع الماضي بفضل أنباء زيادة تخفيضات الإنتاج من جانب منظمة "أوبك" وحلفائها.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 58.90 دولار للبرميل بعد أن زاد سبعة في المئة الأسبوع الماضي بفضل توقعات خفض إنتاج "أوبك+".

وجاء انخفاض يوم الإثنين المفاجئ بعد بيانات الجمارك الصينية الصادرة أمس الأحد، والتي أظهرت هبوط صادرات ثاني أكبر اقتصاد في العالم 1.1 في المئة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مقارنة بالتوقعات لنمو واحد في المئة.

وتأتي البداية الضعيفة هذا الأسبوع رغم بيانات أظهرت زيادة واردات الخام للصين، مما يكشف مدى القلق الكامن في السوق من أن الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين يضعف النمو العالمي والطلب على النفط.

الصين تستعجل اتفاقا تجاريا

قالت الصين اليوم إنها تأمل في التوصل إلى اتفاق تجارة مع الولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن وسط محادثات مكثفة قبل فرض رسوم جمركية جديدة على واردات من الصين كما هو مقرر منتصف الشهر الحالي.

وقالمساعد وزير التجارة، رن هونغ بين، للصحافيين، إن بكين تأمل في التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين في أسرع وقت، مشددا على أنه "بالنسبة لمحادثات التجارة الصينية الأميركية والمفاوضات، نأمل أن يستطيع الطرفان، على أساس من المساواة والاحترام المتبادل، دفع المفاوضات قدما، مع الوضع في الاعتبار المصالح الأساسية لكل منهما للتوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف في أسرع وقت ممكن".

وتتفاوض الصين والولايات المتحدة على ما يطلق عليه "المرحلة واحد" من اتفاق يهدف لنزع فتيل النزاع التجاري القائم لكن لم يتضح إذا كان مثل هذا الاتفاق سَيُبرم في المدى القصير.

وتطالب الصين بإلغاء الرسوم الحالية التي تفرضها الولايات المتحدة على سلع بقيمة 375 مليار دولار تستوردها من الصين فضلا عن إلغاء الرسوم المقرر أن تفرض في 15 كانون الأول/ ديسمبر على بقية صادراتها إلى الولايات المتحدة والبالغة قيمتها 156 مليار دولار.

وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الصين بالتعهد بحد أدنى من المشتريات من المنتجات الزراعية الأميركية وتنازلات أخرى خاصة بحقوق الملكية الفكرية وفتح أسواق الخدمات المالية في الصين.

التعليقات