"هواوي" تفوز بعقد لتطوير 5G في ألمانيا؛ "محاولة لاسترضاء الصين"

فازت شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي"، أمس الأربعاء، بعقد لتجهيز البنى التحتية لشبكة اتصالات الجيل الخامس في ألمانيا،

فازت شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي"، أمس الأربعاء، بعقد لتجهيز البنى التحتية لشبكة اتصالات الجيل الخامس في ألمانيا، إلا أن دخول الصفقة حيّز التنفيذ يتطلّب موافقة الحكومة في ظل المخاوف الأميركية من خطر حصول عمليات تجسس لمصلحة بكين.

وأعلنت شركة "تيليفونيكا" الألمانية، ثاني أكبر مشغّل لشبكة الاتصالات في ألمانيا بعد "دويتشه تيليكوم"، أنها ستمنح "هواوي" و"نوكيا" الفنلندية دورًا متساويا في المشروع"، واصفة الشركتين بأنهما "شريكان إستراتيجيان".

وجاء في بيان لشركة "تيليفونيكا" أن هذا التعاون سيتطلب إصدار شهادة استيفاء الشروط الأمنية للتكنولوجيا والشركات وفقًا للأنظمة القانونية المرعية الإجراء في ألمانيا. وأكدت الشركة وهي فرع لشركة "تيليفونيكا" الإسبانية العملاقة، التزامها بعملية "تحديد الخطوط التوجيهية هذه من دون إرجاء إطلاق شبكة الجيل الخامس".

وأعلنت أنها ستبدأ بتطوير شبكة الجيل الخامس العام المقبل، آملة أن تزوّد بها 30 مدينة ألمانية بنهاية العام 2022.

وأعربت الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى مخاوف من استخدام بكين لشركة "هواوي" بغرض التجسّس، وهو ما تنفيه بشدّة الشركة الصينية. وعلى الرغم من الضغوط الكبرى قررت ألمانيا المساح لشركة "هواوي" بالمشاركة في تقديم العطاءات، لكنها أكدت فرض شروط أمنية صارمة.

واتّهم معارضو قرار برلين الحكومة الألمانية بأنها تحاول استرضاء الصين، أكبر شركائها التجاريين، وإعطاء الأولوية للمصالح الاقتصادية.

والشهر الماضي، أثار وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، غضب الولايات المتحدة بحديثه عن أوجه شبه بين الاتهامات بالتجسس ضد كل من الصين والولايات المتحدة. وأشار ألتماير إلى معلومات بدأت تظهر في العام 2013 بحصول تجسس أميركي على الأراضي الألمانية. وقال إنه على الرغم من ذلك "لم نقاطعهم".

وأشار ألتماير إلى أن الولايات المتحدة طلبت من شركات الاتصالات الأميركية "تقديم معلومات معينة ضرورية لمكافحة الإرهاب".

ورد السفير الأميركي ريتشارد غرينيل قائلا: "لا مجال للمساواة أخلاقيا بين الصين والولايات المتحدة".


 

التعليقات