كورونا المستجد يخفّض أسعار النفط في كانون الثاني

شهد قطاع النفط العالمي انخفاضا جديّا في كانون الثاني/ يناير الماضي، متأثرا بالمخاوف العالمية المتزايدة من انتشار فيروس كورونا المستجد في الصين، الذي تسبب بوفاة 304 أشخاص على الأقل حتى الآن

كورونا المستجد يخفّض أسعار النفط في كانون الثاني

(أ ب)

شهد قطاع النفط العالمي انخفاضا جديّا في كانون الثاني/ يناير الماضي، متأثرا بالمخاوف العالمية المتزايدة من انتشار فيروس كورونا المستجد في الصين، الذي تسبب بوفاة 304 أشخاص على الأقل حتى الآن.

وأغلقت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت في كانون الثاني/ يناير الماضي، عند 57.33 دولارا للبرميل، نزولا من 66.15 دولارا للبرميل في ختام جلسة كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

ويعني ذلك أن عقود خام برنت القياسي، تراجعت بنسبة 13.46 في المئة خلال الشهر الماضي على أساس شهري، وسط تخوفات متعاملي الخام من منتجين ومستثمرين، من تراجع الطلب على النفط.

في نفس الاتجاه، تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط بنسبة 15.6 في المئة خلال الشهر الماضي، إلى 51.62 دولارا للبرميل، نزولا من 61.34 دولارا بنهاية تعاملات كانون الأول/ ديسمبر.

وتسود تخوفات عالمية من تسارع انتشار الفيروس خارج الصين من خلال الرحلات الجوية والبرية والبحرية؛ الأمر الذي هبط بعقود النفط إذ يتوقع تراجع الطلب على الوقود، خاصة المستخدم في الطائرات بسبب قيود عالمية على الطيران.

ومنذ منتصف الشهر الماضي، أعلنت أكثر من 30 شركة طيران حول العالم، وقف رحلاتها إلى الصين، وفرض قيود مشددة على المسافرين من الصين إلى المطارات الخارجية.

ودعت السلطات الصينية الخميس الماضي، مواطنيها، إلى عدم مغادرة منازلهم إلا للحاجات الضرورية، مع أخذ وسائل السلامة أبرزها الكمامات.

وأعلنت السلطات الصينية، الأحد، أن عدد الوفيات المؤكدة في البلاد من جراء فيروس "كورونا الجديد" ارتفع إلى 304، بعدما أودى هذا الفيروس المميت بحياة 45 شخصا في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.

وأظهرت الحصيلة الجديدة التي نشرتها لجنة الصحة في مقاطعة هوبي، أن وتيرة تفشي الفيروس تسارعت، إذ سجلت 2590 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات 14380 إصابة داخل الصين.

التعليقات