في ظل أكبر ركود في تاريخ أوروبا... مجموعة اليورو تنتخب رئيسا لها

تنتخب مجموعة اليورو "يوروغروب"، اليوم الخميس، رئيسا ماليا جديدا لها في تصويت تبدو نتائجه غير محسومة بينما تشهد القارة الأوروبية أكبر ركود اقتصادي في تاريخها، بسبب تفشي فيروس كورونا.

في ظل أكبر ركود في تاريخ أوروبا... مجموعة اليورو تنتخب رئيسا لها

(أ ب)

تنتخب مجموعة اليورو "يوروغروب"، اليوم الخميس، رئيسا ماليا جديدا لها في تصويت تبدو نتائجه غير محسومة بينما تشهد القارة الأوروبية أكبر ركود اقتصادي في تاريخها، بسبب تفشي فيروس كورونا.

وترّشح ثلاثة من وزراء المال لمنصب الرئاسة، وهم الإسبانية ناديا كالفينو (51 عاما) التي تنتمي إلى الحكومة اليسارية وبدت لفترة طويلة الأوفر حظا، والإيرلندي اليميني المعتدل، باسكال دونوهي (45 عاما) والليبرالي بيار غرامينيا (62 عاما) وزير المال في لوكسمبورغ.

وسيجري الاقتراع بالتصويت السري عبر استمارة على الانترنت، ولن يطلع على النتائج أولا سوى اثنين من الموظفين الأوروبيين.

وخلال التصويت المقرر بعد ظهر الخميس عبر الفيديو، سيكون لكل وزير صوت واحد في كل جولة من الاقتراع. والمرشح الذي يحصل على عشرة أصوات من أصل 19 صوتا ينتخب رئيسا للمجموعة.

وسينتخب رئيس مجموعة اليورو لولاية مدتها سنتين ونصف السنة إلى جانب رؤساء المؤسسات الثلاث الكبرى للتكتل، والمفوضية الأوروبية، أورسولا فان دير لاين والمجلس الأوروبي، شارل ميشال والبرلمان، ديفيد ساسولي، ووزير الخارجية، جوزب بوريل.

ومهمة رئيس مجموعة اليورو هي ترؤس الاجتماعات الشهرية للوزراء التي تهدف إلى ضمان تنسيق السياسات الاقتصادية الوطنية، وبدت هذه المهمة بالغة الأهمية خلال الأزمة اليونانية.

وهي على القدر نفسه من الأهمية اليوم بينما يحاول الأوروبيون التشارك في إنعاش اقتصاديات أوقفها وباء كوفيد-19. وقالت المفوضية الأوروبية إن إجمالي الناتج الداخلي للدول ال19 التي اعتمدت العملة الواحدة تراجع بنسبة 8,7 في المئة العام 2020.

وجنسية رئيس المجموعة تلعب دورا كبيرا في هذه العملية التي تأتي بينما يخوض الأوروبيون مفاوضات شاقة لتبني خطة إنعاش واسعة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي.

ويتواجه معسكران في هذه المفاوضات، فمن جهة هناك الدول الأربع التي توصف ب"المقتصدة"، هولندا والنمسا ومعهما السويد والدنمارك اللتان لا تنتميان إلى منطقة اليورو، المتحفظة جدا على الخطة، مقابل دول الجنوب وعلى رأسها إيطاليا وإسبانيا أكبر مستفيدتين من خطة تنص على عملية إقراض أوروبية واسعة.

وقال مصدر أوروبي إن "اسبانيا تتبنى موقفا واضحا جدا في المفاوضات وهذا سيلعب دورا في التصويت". لذلك سيكون من الصعب على كالفينو الفوز، بينما يبدو المرشحان الآخران أكثر حيادا وقام كل منهما بحملة نشيطة.

ويفترض أن يتولى الرئيس الجديد للمجموعة مهماته في 13 تموز/يوليو.

التعليقات