دفعت بوادر مواجهة جديدة بين إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، والاحتياطي الفيدرالي (المركزي) الأميركي بشأن تمويل طارئ، الدولار إلى الارتفاع.
وقلص ارتفاع الدولار مكاسب حققها الذهب تفاؤلا باستئناف المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس بشأن حزمة تحفيز جديدة متعثرة منذ أربعة اشهر.
ودعا وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين إلى إنهاء جزء من برنامج إقراض طارئ يقدمه الفيدرالي.
وحوّل منوتشين 455 مليار دولار للإنفاق على سبل أخرى، كان الاحتياطي الفيدرالي وجهها لدعم الخزانة.
وأثارت خطوة وزير الخزانة قلق المستثمرين من احتمال إنهاء البرنامج الذي ساهم في طمأنة الأسواق.
في المقابل، قال مجلس الاحتياطي في بيان إنه "يفضل أن تظل الحزمة الكاملة من التسهيلات الطارئة التي جرى إنشاؤها خلال الجائحة (كورونا) تقوم بدورها المهم".
ومنذ تولي ترامب السلطة في مطلع 2017، شابت علاقة إدارته مع المركزي كثير من التوتر، خصوصا مع ضغوط ترامب المستمرة عليه لخفض الفائدة، لكن العلاقة اتسمت بالتوافق في معالجة تداعيات كورونا.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.07 بالمئة إلى 92.350 نقطة.
وقلص ارتفاع الدولار مكاسب الذهب مدعوما بتفاؤل بشأن استئناف المفاوضات حول حزمة تحفيز كانت توقفت قبيل الانتخابات الرئاسي الأميركية في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
ودعا ترامب مجلسي الكونغرس؛ النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، والشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، إلى تمرير حزمة إنقاذ جديدة في مواجهة الجائحة.
وجاءت دعوة ترامب بعد أن حثت زعيمة الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي الجمهوريين، إلى استئناف المفاوضات بشأن الحزمة.
وقبيل الانتخابات، توقفت المفاوضات عن عرض قدمته إدارة ترامب لحزمة بمقدار 1.9 تريليون دولار، فيما يقترح الديمقراطيون حزمة أكبر بمقدار 2.2 تريليون دولار.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية، اليوم الجمعة، بمقدار 1.23 دولار أو بنسبة 0.07 بالمئة إلى 1867.53 دولار للأوقية.
وزاد في العقود الآجلة بمقدار 4.4 دولار أو بنسبة 0.23 بالمئة إلى 1867.53 دولار. لكن المعدن النفيس يتجه لتسجيل خسائر أسبوعية بعدما تكبد خسائر معظم الأسبوع مع انفتاح شهية المستثمرين على المخاطرة تفاؤلا بفوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية.
التعليقات