المؤشّرات الأميركيّة تواصل الهبوط وسط مخاوف من انهيار وشيك في قطاع المصارف

تتوصل مؤشّرات الأسهم الأميركيّة في الهبوط، وذلك في ظلّ تفاقم مخاوف فيما يخصّ الأزمة المصرفيّة في الولايات المتّحدة الأميركيّة، بعد تسجيل هبوط حادّ للعديد من أسهم البنوك الأميركيّة، فيما ينظر مسؤولون فيدراليّون ومنظّمون، في إمكانيّة حدوث تلاعبات في السوق، بعد التحرّكات العنيفة التي شهدتها أسهم البنوك المحليّة مؤخّرًا.

وفي نهاية تداولات أمس الخميس، هبط مؤشّر "داو جونز" الصناعيّ بنسبة تقرب من الـ1٪، كما سجّل المؤشّر انخفاضًا منذ بداية العام بنسبة 0.06٪، بعد تراجع أسهم "بوينج" و"ديزني" و"جولدمان ساكس" و"أميركان إكسبرس".

وسجّل أيضًا انخفاض في "إس أند بي 500" ما يعادل 29 نقطة، كما سجّل مؤشّر "ناسداك" تراجعًا بنسبة 59 نقطة.

وتستعدّ العديد من البنوك الأميركيّة، لتراجع حادّ، مع تصاعد كبير للقلق بشأن انتشار عدوى انهيار المصارف، بعد هبوط أسهم بنوك "باكويست" و"ويسترن أليانس" و"زينزو بانكورب بنسبة 50٪ و38٪ و12٪، فيما تراجع سهم "فيرست هورايزون ناشونال كروب" بنحو 33٪.

واعتبرت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، أن الأزمة الأخيرة في القطاع المصرفي قد تدفع البنوك إلى توخي المزيد من الحذر والتشدد في منح القروض للأسر والشركات.

ورغم الاضطرابات في القطاع المصرفي، صرّحت وزيرة الخزانة لشبكة "سي إن إن" أن توقعاتها للاقتصاد الأميركي لم تتغير، قائلة "أعتقد أن التوقعات لا تزال تحقيق نمو معتدل واستمرار تحسن سوق العمل مع انخفاض التضخم".

ويحذّر خبراء من انهيار وشيك في أسواق الأسهم، في ظلّ السياسة الماليّة التي يتّبعها الفيدراليّ الأميركيّ بقيادة جيرومي باول، برفع أسعار الفائدة في محاولة لخفض معدّلات التضخّم والبطالة، وهو ما يذكّر بالأزمة الماليّة العالميّة التي حدثت عام 2008.