دياب: لا يمكن الخروج من الأزمة إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، مساء اليوم، السبت، أنه سيطرح يوم الإثنين المقبل على مجلس الوزراء إجراء انتخابات نيابية مبكرة، مانحًا القوى السياسية مهلة شهرين للاتفاق على إجراء إصلاحات "بنيوية" تخرج البلاد من أزمتها.

دياب: لا يمكن الخروج من الأزمة إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة

(أ ف ب)

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، مساء اليوم، السبت، أنه سيطرح يوم الإثنين المقبل على مجلس الوزراء إجراء انتخابات نيابية مبكرة، مانحًا القوى السياسية مهلة شهرين للاتفاق على إجراء إصلاحات "بنيوية" تخرج البلاد من أزمتها.

وقال دياب في كلمة ألقاها بالتزامن مع الاحتجاجات الغاضبة اجتاحت العاصمة اللبنانية، بيروت، "لا يمكن الخروج من أزمة البلد البنيوية إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة".

ودعا دياب "الأطراف السياسية إلى الاتفاق على المرحلة المقبلة" مضيفًا "مستعد لتحمل هذه المسؤولية لمدة شهرين حتى يتفقوا، والمطلوب عدم الوقوف ضد إنجاز إصلاحات بينوية حتى ننقذ البلد".

واعتبر دياب أن "كارثة مرفأ بيروت نتيجة للفساد وسوء الإدارة لسنوات". وأكد أن "كل المسؤولين عن مرفأ بيروت سيخضعون للمساءلة، ولن تمر الكارثة دون محاسبة، والتحقيق سيتوسع ليشمل كل المعنيين بهذه الكارثة".

وتساءل دياب: "لماذا بقيت هذه المواد 7 سنوات في المرفأ، ومن كان المستفيد من بقائها؟". ورأى أن "لبنان لا يحتمل المزايدات ويجب تنحية الحسابات السياسية، والمطلوب أن يكون هناك مسؤولية وطنية".

وأضاف أن الإجراءات التي اتخذها القضاء حتى اليوم في قضية انفجار المرفأ "تعطي مؤشرا على جدية التحقيق واستمراريته حتى النهاية"، معلنا أن هذا التحقيق "سيتوسع حتى يشمل كل المعنيين بهذه الكارثة"، وشدد على أنه "لا خيمة فوق رأس أحد. ولا مظلة تحمي أحدا".

وشدد دياب على أن انفجار بيروت وتداعياته "مأساة كبيرة، والتعامل معها يستوجب قرارات استثنائية. لقد حان الوقت لتكون هناك جرأة لمواجهة الوقائع كما هي. اللبنانيون لن يرحموا من يقف بوجه عملية إصلاح البلد".

وخلف انفجار مرفأ بيروت، الثلاثاء، 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح وعشرات المفقودين تحت الأنقاض، وفق أرقام رسمية غير نهائية.

وأسفر الانفجار عن خسائر مادية طالت الكثير من المرافق والمنشآت والمنازل قدرت بشكل أولي بما يراوح بين 10 و15 مليار دولار، بحسب تصريحات صحافية لمحافظ بيروت مروان عبود.

ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

التعليقات