تظاهر العشرات من مرشدي ومرشدات مشروع "كاريف"، وهو برنامَج إثراء لطلاب المدارس يعمل فيه نحو 4 آلاف مرشد ومرشدة في البلاد، ضد إغلاقه بسبب إيقاف التمويل، على مفرق مدينة طمرة، صباح اليوم الاثنين.
وجاءت التظاهرة ضمن سلسلة تظاهرات نظمت على مفترقات مدن وقرى أخرى في البلاد، إذ يتهدد آلاف العاملين في المشروع خطر خسارة مكان عملهم، ومن جانب آخر خسارة مئات آلاف الطلاب المستفيدين من مشروع إثراء يضم مواضيع غالبيتها لا يتم تدريسها في المنهاج.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بتهديد الحكومة بعدم تمرير الميزانية لمشروع "كاريف".
وقالت مركزة "ساعة قصة ومسرح" ضمن المشروع، وفاء سليمان، لـ"عرب 48" إن "إغلاق مشروع ‘كاريف’ سيتسبب بأضرار جسيمة لشريحة الطلاب في المدارس العربية، ذلك أنهم الشريحة الضعيفة اقتصاديا، ويقدم المشروع العديد من مواد الإثراء من موسيقى وعلوم وفنون وشطارنج وتصوير وإعلام، ومئات البرامج الأخرى التي يتم تقديمها للطلاب خلال الدوام المدرسي".
وأضافت أن "مشروع كاريف أتى لكي يغلق الفجوات بين المجتمعين، فهو البرنامج الوحيد الذي يقدم إثراء تربويا لطلابنا، ومن أخطر الأمور التي قد تسيء لمدارسنا وطلابنا هو خسارة هذا المشروع، فقد قمنا بتأهيل آلاف الموظفين الذين يمتلكون خبرات على مدار 25 عاما، وخسارة هذه الكوادر وتوقف المشروع هو ضربة لطلابنا في المدارس".
وقال الفنان جابر عباس، والذي يعمل مرشدا منذ 15 عاما في مشروع "قوس قزح" في المشروع إن "مشروع كاريف يوفر الإتاحية الأكبر للمرشدين لتمرير مواد إثراء تعليمية بشكل أعمق وأكثر تأثير من خلال التعليم المنهجي".
وأكد أنه "أتيحت لي الفرصة العمل كمعلم ضمن التعليم المنهجي، لكني على يقين بأن التعليم من خلال مشروع كاريف هو أكثر حيوية وتأثيرا ونجاعة على طلابنا، وقد تم إقامة المشروع لتقليص الفجوات الاجتماعية بين المجتمعين العربي واليهودي في المدارس المهمشة، إذ أنه وللأسف يوجد استقصاء وخصخصة بالنسبة للساعات التعليمية الأمر الذي يحول دون حصول الطالب على حقه الكامل من مواضيع الإثراء التي لا يحظى طلابنا من خلال التعليم المنهجي، أما كاريف فهو يمنح المنصة والمنبر لطلابنا".
التعليقات