25/08/2020 - 22:48

العمادي يصل إلى غزة وتواصل إطلاق البالونات الحارقة

وصل رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير محمد العمادي، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون قادما من إسرائيل في إطار جهود الوساطة لاحتواء التصعيد الأمني والميداني التصعيد في القطاع المحاصر.

العمادي يصل إلى غزة وتواصل إطلاق البالونات الحارقة

حرائق في غلاق غزة (أ ب)

وصل رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير محمد العمادي، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون قادما من إسرائيل، اليوم الثلاثاء، في إطار جهود الوساطة لاحتواء التصعيد الأمني والميداني التصعيد في القطاع المحاصر.

ومن المقرر أن يجري العمادي مباحثات مع قيادة حركة حماس في غزة حول التصعيد الأخير، "في محاولة لعدم انزلاق الأوضاع إلى تصعيد واسع"، بحسب ما أكد مصدر فلسطيني مطلع.

وأضاف المصدر، مفضّلا عدم الكشف عن اسمه، أن تفاهمات التهدئة التي كانت سارية بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة خلال الفترة الماضية، وآليات تثبيتها، ستتصدّر جدول مباحثات العمادي مع قيادة حماس.

العمادي يصل غزة، أرشيفية (أ ب أ)

كما سيتم، بحث آلية صرف المنحة المالية القطرية التي يستفيد منها نحو 100 ألف أسرة فقيرة شهريا في قطاع غزة. وفي هذا السياق، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن قطر قررت زيادة وتمديد منحتها لأهالي غزة، حتى شهر آذار/ مارس المقبل.

ولفت المصدر، إلى أن إسرائيل تنصلت من التزاماتها تجاه التفاهمات المُبرمة، وامتنعت عن اتخاذ إجراءات من شأنها تخفيف الحصار المفروض على سكان قطاع غزة، وتحسين الأوضاع المعيشية، وهو ما تسبب بتوتر الأوضاع الأمنية مؤخرا.

وتأتي الزيارة في خضم توتر أمني وميداني في غزة، منذ أسابيع، حيث يقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي، أهدافا يقول إنها تتبع لحركة "حماس"، ردا منه على إطلاق البالونات الحارقة.

ومنذ الثالث من آب/ أغسطس الجاري، شنت طائرات الاحتلال غارات ليلية على مواقع في القطاع في 14 مناسبة مختلفة، كان آخرها فجر الثلاثاء، وادعى أنها استهدفت موقع عسكري وبنى تحتية تحت أرضية لفصائل المقاومة في غزة.

بالون مفخخ يحلق في أجواء جنوبي البلاد، اليوم (أ ب)

من جانبه، ذكر المحلل العسكري في موقع "واللا" الإلكتروني، أمير بوحبوط، أن تقديرات قيادة الجبهة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلية أشارت إلى أن دخول الأموال القطرية إلى القطاع سيؤدي إلى تقليص حجم إطلاق البالونات الحارقة.

واعتبر بوحبوط أن النتائج كانت عكسية، حيث اندلع من صباح الثلاثاء حتى ساعات المساء الأولى، أكثر من 29 حريقا من جراء البالونات الحارقة التي أطلقت من غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، وأشار إلى أن جهاز الأمن يحذر من أن يحيى السنوار قد يشجع على التصعيد كجزء من حملته لإعادة انتخابه رئيسا للحركة في القطاع.

وسبقت زيارة العمادي، زيارة لوفد من المخابرات المصرية إلى غزة، الأسبوع الماضي، بحث خلالها جهود وقف التصعيد مع قيادة حركة حماس، ونقل مطالبها بهذا الشأن إلى إسرائيل.‎

والأسبوع الماضي، أكد العمادي أن دولة قطر تبذل جهودا مكثفة لاحتواء التصعيد المتدحرج في قطاع غزة، بالتوازي مع الجهود القطرية المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

وقال السفير العمادي إن "اتصالات قطرية مكثفة بُذلت خلال الساعات الماضية ولا زالت متواصلة على أعلى المستويات ومع كافة الأطراف لاحتواء التصعيد وتجنيب سكان القطاع المزيد من الأزمات".

وشدد على أن "دولة قطر كانت وما زالت داعمة للشعب الفلسطيني الشقيق على كل الأصعدة، وستواصل هذا الدعم من أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين".

وحث السفير العمادي المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية ذات العلاقة على "الوفاء بالتزاماتهما وتعهداتها تجاه توفير الدعم اللازم لسكان قطاع غزة لتخفيف المعاناة والأزمات الإنسانية وتحسين حياة الناس".

التعليقات