26/08/2020 - 23:12

كورونا في غزة: وفاتان و17 إصابة الأربعاء بينها حالاتٌ في 3 مستشفيات

سجّل قطاع غزّة المُحاصَر، الأربعاء، وفاتين جديدتين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، بالإضافة إلى تسجيل 17 إصابة جديدة، بينها حالات سُجّلت في 3 مستشفيات، فيما سُجّلت وفاة ثالثة في الخليل، كما أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، تسجيل 602 إصابة بالفيروس،

كورونا في غزة: وفاتان و17 إصابة الأربعاء بينها حالاتٌ في 3 مستشفيات

عنصر أمن فلسطيني في غزة، الأربعاء (أ ب أ)

سجّل قطاع غزّة المُحاصَر، الأربعاء، وفاتين جديدتين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، بالإضافة إلى تسجيل 17 إصابة جديدة، بينها حالات سُجّلت في 3 مستشفيات، فيما سُجّلت وفاتان أُخريين في الخليل، كما أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، تسجيل 602 إصابة بالفيروس، و825 حالة تعافٍ، فيما أُصيب "عدد من الأسرى" في "عوفر" بالفيروس، ما استدعى إغلاق القسم رقم 21 في السجن.

وأعلنت وزارة الداخلية في غزة، تمديد فرض حظر التجوال 72 ساعة على كافة مناطق القطاع ضمن إجراءات مكافحة الفيروس.

وذكرت وزارة الصحة في رام الله، في بيان، أن الوفاة الجديدة التي سُجّلت قبيل انتصاف ليل الأربعاء، تعود لمسنٍّ (76 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل.

وأُغلق مجمع "الشفاء" الطبيّ في القطاع المُحاصَر، إثر إصابة سيّدتين بالفيروس، بالإضافة إلى 7 إصابات جديدة في القطاع، أُعلن عنها مساء الأربعاء، سُجّلت في 3 مستشفيات. ومع تسجيل هذه الإصابات، يرتفع عدد المصابين في غزة، اليوم، إلى 17.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، بوفاة رجل يُدعى محمد علي الحسني (60 عاما) جراء إصابته بالفيروس، مُشيرة إلى أنه "مريض أورام في مستشفى الرنتيسي التخصصي".

وقالت الوزارة، في بيان: "سُجلت 7 إصابات جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة"، مضيفةً: "من بين الإصابات، إصابة أحد (أفراد) الطواقم الطبية في مجمع الشفاء الطبي، و4 إصابات في مستشفى الإندونيسي، وإصابتين في مستشفى الرنتيسي".

وأعلنت الوزارة في وقت سابق، اليوم، تسجيل 8 إصابات جديدة بفيروس كورونا بغزة.

ويبلغ إجمالي الذين أصيبوا بكورونا في قطاع غزة، منذ آذار/ مارس الماضي، 133 شخصا، توفي منهم اثنين، ويتلقى العلاج حاليا 59، وتعافى منهم 72.

بدورها، أوضحت الكيلة في بيان صحافي، اليوم، أن إحدى الوفيات الثلاث، تعود "لمُسنّة تبلغ من العمر 78 عاما من الخليل، لترتفع حصيلة الوفيات جراء الفيروس في فلسطين إلى 152، أي بنســبة 0.6% من مجمل الإصابات المسجلة".

وذكرت الكيلة أن "عدد الإصابات الجديدة بلغ 602 إصابة، موزعة حسب (الترتيب) التالي: محافظة الخليل (205)، محافظة نابلس (12)، محافظة بيت لحم (61)، محافظة قلقيلية (38)، محافظة رام الله والبيرة (88)، جنين (4)، أريحا والأغوار (18)، محافظة سلفيت (2)، محافظة طولكرم (6)، طوباس (2)، قطاع غزة (2)، محافظة القدس (164)، بينها 39 في الضواحي".

غزيّان ملتزمان بوضع الكمامة (أ ب أ)

وقالت إنه "تم تسجيل 825 حالة تعاف، توزعت على النحو التالي: محافظة الخليل (230)، محافظة رام الله والبيرة (468)، محافظة أريحا والأغوار (16)، محافظة قلقيلية (25)، محافظة طولكرم (26)، سلفيت (2)، مدينة القدس (58)، ما يرفع نسبة التعافي بين المصابين، إلى 69.1% من مجمل الإصابات المسجلة في فلسطين".

وحول الأوضاع الصحية للمصابين، أفادت الكيلة بوجود 29 مريضا في غرف العناية المكثفة، بينهم 4 مرضى موصولون بأجهزة التنفس الاصطناعي.

إصابة عدد من الأسرى بالفيروس

بدورها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، إصابة عدد من الأسرى في سجن "عوفر" الإسرائيلي بالفيروس، وعلى إثر ذلك قامت إدارة السجن بإغلاق القسم رقم (21)، الذي يُعدّ من أكبر الأقسام، وفيه قرابة 160 أسيرا.

وذكرت الهيئة، في بيان، أن عشرات الفحوصات والعينات لم تظهر نتائجها بعد، وسط تخوفات من ارتفاع عدد الإصابات خلال الساعات القادمة.

وأوضحت أن إدارة "عوفر" قامت بنقل جميع الأسرى في غرفتي رقم "10" و"16" إلى قسم رقم "18"، والمخصص للحجر الصحي، كما قامت بعزل ما تبقى من الأسرى في قسم "21" داخله لمدة 14 يوما.

أمام أحد المخابز في غزة (أ ب أ)

وقالت، إن إدارة السجن نقلت أيضا الأسيرين، داوود خليل إبراهيم، ومحمد بدر، إلى المستشفى، كما كشفت أن من بين الأسرى المصابين أسير تحرر مساء أمس، وهو محمد شمس الدين شماسنة، من قرية قطنّة شمال غرب القدس.

ولفتت إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال، قررت تخصيص قسم خاص للحجر الصحي للمصابين من الأسرى في سجن "هدريم"، فيما سيتم تخصيص قسم خاص للمخالطين في سجن "هشارون".

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن رئيس الهيئة، قدري أبو بكر، مخاوفه من زيادة عدد الإصابات في صفوف الأسرى بسبب الإهمال الطبي، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.

إغلاق مجمع "الشفاء" الطبيّ في غزة

من جانبها، أعلنت الجهات الطبية المختصة في مجمع "الشفاء" الطبي غرب مدينة غزة، اليوم، إغلاقَه، واعتباره مكانا محجورا، عقب تسجيل إصابتين لسيدتين في قسم الباطني.

ونقلت "وفا"، عن المصادر الطبية، القول، إنه "سيتمّ التحفظ على كل من كان متواجدا في مجمع الشفاء، وأخذ عينات من الجميع، واعتباره مكانا محجورا ضمن البروتوكول الصحي، لحين التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس".

مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة (وفا)

وتم الإعلان عن تسجيل إصابتين جديدتين بالفيروس لسيدتين في قسم الباطني، اليوم الأربعاء، وغير مرتبطتين بالإصابات التي تم تسجيلها في مخيم المغازي وسط القطاع أول أمس، ولا زال المجمع يعمل ضمن حالة الطوارئ، ويجري اتخاذ إجراءات العزل والتقصي.

وذكرت "وفا" أن الحالتين الجديدتين هما من منطقتي "الشيخ رضوان"، و"التفاح" بمدينة غزة، وكانتا تتعالجان في قسم باطني النساء بالمجمع.

يُذكر أن مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة يعدّ أكبر المستشفيات الحكومية العاملة في القطاع، وتُحول إليه مختلف الحالات المرضية المستعصية، حيث تم خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية تسجيل 6 حالات مصابة بفيروس كورونا من خارج مراكز الحجر الصحي في غزة.

"الصليب الأحمر": غزة لن تكون قادرة على التعامل مع كورونا

في السياق، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، إن نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة لن يكون قادرا على التعامل مع تفشي فيروس كورونا.

جاء ذلك وفق بيان أصدره مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، إغناسيو كاساريس غارسيا، أوضح فيه أن "نظام الرعاية الصحية في غزة لن يكون قادرا على التعامل مع أكثر من بضع عشرات من مرضى فيروس كورونا".

وأشار في هذا الصدد، إلى أن علاج مرض كوفيد-19 "يتطلب معدّات طبية ومخبرية ومستلزمات خاصة وأدوية غير متوفرة في المستشفيات والمراكز الصحية بكميات كافية".

وقال البيان، إن سكان غزة "يعيشون تحت ضغوطات شديدة ويشعرون بالتوتر، فلا يكفي أنّهم لا يحصلون إلّا على أربع ساعات فقط من الكهرباء في اليوم، فقد تفاقمت مخاوفهم بشأن فيروس كورونا بشكل كبير وهم الآن قيد الإغلاق".

وأضاف أن غزة "تمكّنت من منع انتشار الفيروس بين أفراد المجتمع من خلال نظام الحجر الصحي الصارم الذي أثبت جدارته حتى هذا الأسبوع، إلا أن الوضع تغير يوم الاثنين، مع الإعلان عن حالات إصابة مؤكّدة خارج مراكز الحجر الصحي".

وأكد البيان، على التزام اللجنة الدولية للصليب الأحمر "بدعم سكان قطاع غزة في مواجهة كورونا"، مشددا في الوقت ذاته على "الحاجة لكل مساعدة دولية ممكنة لمواجهة الأزمة.

"منظمة التحرير" تحذر من كارثة إنسانية في غزة

من جانبها، حذّرت منظمة التحرير الفلسطينية، من كارثة إنسانية قد تحل بقطاع غزة بسبب الفيروس.

وقالت دائرة شؤون اللاجئين التابعة للمنظمة، في بيان إن قطاع غزة "على شفا كارثة إنسانية مع ظهور فيروس كورونا خارج مراكز الحجر الصحي".

وأوضح البيان، أن قطاع غزة "يعاني من اكتظاظ سكاني، وانقطاع الكهرباء لأكثر من 16 ساعة يومياً، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات فوق الخطيرة ما قد يعمل على تفشي فيروس كورونا بسرعة".

وطالب المنظمات التابعة للأمم المتحدة، "بالتحرك السريع للحد من انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة قبل تفشيه، وخروجه عن السيطرة".

وأضاف البيان، أن ذلك "من خلال دعم القطاع الصحي، وتوفير كافة مستلزمات مكافحة فيروس كورونا، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي برفع حصاره عن قطاع غزة".

وطالب منظمة الصحة العالمية، "بالتدخل العاجل والسريع لدعم القطاع الصحي في غزة"، كما دعا البيان الدول المانحة "إلى دعم (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) ’أونروا’ للتغلب على العجز المالي في موازنتها لاستمرارية خدماتها في المخيمات التي ظهرت فيها عدة إصابات بالفيروس".

التعليقات