توفي 15 شخصا، وأُصيب 963 بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، خلال آخر 24 ساعة في الضفة الغربية والقدس المحتلّتين، بالإضافة إلى قطاع غزة المحاصر، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، اليوم الأربعاء، وفي المقابل، أوعز رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، للجهات الأمنية بتشديد الإجراءات، وتغليظ العقوبات بحق المخالفين للتدابير والإجراءات الوقائية.
وقالت وزيرة الصحة، مي الكيلة في بيان صحافي، إن "حالات الوفاة الجديدة سجلت لمواطنين من طولكرم والخليل وعورتا بنابلس وطوباس ونابلس وقلقيلية وصوريف ويطا والبيرة وعقابا، إضافة لمواطنة من عناتا، ومواطن من قطاع غزة".
ولفتت إلى وجود 30 مريضا في غرف العناية المكثفة، بينهم 11 مريضا يخضعون للعلاج بمساعدة أجهزة التنفس الاصطناعي.
وأشارت إلى أن "نسبة التعافي من فيروس كورونا في فلسطين بلغت 69.8%، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 29.5%، ونسبة الوفيات 0.7% من مجمل الإصابات".
وأوضحت الكيلة أن الإصابات الجديدة "توزعت حسب (الترتيب) التالي: محافظة الخليل (130)، محافظة نابلس (72)، محافظة بيت لحم (74)، محافظة قلقيلية (34)، محافظة رام الله والبيرة (98)، جنين (32)، أريحا والأغوار (35)، طوباس (9)، سلفيت (40)، طولكرم (43)، قطاع غزة (94)، ضواحي القدس (95)، مدينة القدس (207)".
وذكرت أن "حالات التعافي الجديدة سُجلت في: محافظة الخليل (251)، محافظة طولكرم (25)، محافظة قلقيلية (28)، محافظة طوباس (16)، محافظة جنين (32)، مدينة القدس (147)، قطاع غزة (53)".
بدوره، أوعز للجهات الأمنية بتشديد الإجراءات، وتغليظ العقوبات بحق المخالفين للتدابير والإجراءات الوقائية، أفرادا ومؤسسات، والتي تم الإعلان عنها في بروتوكولات وزارة الصحة، والمتمثلة بارتداء الكمامات، وتوفير المعقمات، وتوخي المسافات، وعدم الاكتظاظ في المرافق الاقتصادية المختلفة، والأماكن العامة، مع التشديد على منع إقامة الأعراس وبيوت العزاء، بالنظر لتسببها بارتفاع الإصابات، وما نجم عنها من ارتفاع ملحوظ وخطير في أعداد الوفيات بفيروس كورونا، مشددا على ضرورة إغلاق أي منطقة تصل إلى مرحلة الخطر.
جاء ذلك عقب ترؤس اشتية اجتماعا اليوم الأربعاء للجنة الطوارئ وقادة الأجهزة الأمنية، للبحث في الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها لتقليص مساحة انتشار الفيروس، في ضوء الارتفاع المطرد في معدلات الإصابة، وذلك باستمرار المواءمة بين الإجراءات المشددة والسماح للقطاعات الاقتصادية بمواصلة نشاطها.
وكانت لجنة الطوارئ أجرت نقاشا معمقا حول الحالة الوبائية، وأخذت بعين الاعتبار الأمور الصحية والاقتصادية، والحياتية للمواطنين، وارتأت اللجنة أن أفضل خيار أمامها الآن يتمثل بتشديد الإجراءات الصحية والوقائية المكثفة مع إبقاء جميع الخيارات مفتوحة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
إصابة الأسير إياد أبو هشهش بكورونا في "ريمون"
وفي سياق ذي صلة، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، بإصابة الأسير، إياد محمود أبو هشهش، من مخيم الفوار بمدينة الخليل بفيروس كورونا.
وأوضحت الهيئة، في بيان، أن الأسير أبو هشهش معتقل منذ الشهر الماضي، وأجري له فحص كورونا، ليتبين أن النتيجة إيجابية أي أن الأسير مصاب بالفيروس، وجرى نقله لقسم الحجر بمعتقل "ريمون".
يذكر أن الأسير أبو هشهش تعرض للتنكيل والضرب على يد جيش الاحتلال أثناء عملية اعتقاله.
تمديد إغلاق بلدتي عجة والفندقومية
بدوره، قرر محافظ جنين، أكرم الرجوب، اليوم الأربعاء، تمديد إغلاق بلدتي عجة والفندقومية، لمدة ثلاثة أيام، نتيجة لاستمرار خطورة الحالة الوبائية.
وأوضح الرجوب في بيان صحافي أن الإغلاق "يستمر حتى صباح الأحد الموافق 2020/9/20، وذلك لتمكين فرق الطب الوقائي من استكمال الفحوص اللازمة وتتبع الخريطة الوبائية بالتعاون مع الهيئات المحلية في البلدتين والأجهزة الأمنية".
وذكر أن الإغلاق "يشمل كافة المؤسسات والقطاعات والمرافق باستثناء الصيدليات والمخابز، إضافة لمنع تنقل الأفراد إلى خارج البلدتين تحت طائلة المساءلة القانونية".
إغلاق محكمة صلح طولكرم
وقرر رئيس محكمة بداية وصلح طولكرم، القاضي أسعد الدحدوح، إغلاق مقر المحكمة، اليوم، بناء على توصية من مديرية الصحة في المحافظة، بعد أن تبين إصابة أحد موظفي البنك الوطني (فرع المحكمة) بفيروس كورونا.
وقال الدحدوح في تصريح صحافي، إن "فرع البنك سيبقى مغلقا يوم غد الخميس أيضا، على أن تعود المحكمة للعمل لنظر القضايا المستعجلة فقط، مشيرا إلى أنه تقرر إجراء فحوصات للقضاة ولموظفي المحكمة غدا الخميس، وبناء على النتائج، ستتقرر وتيرة الدوام اعتبارا من الأحد المقبل".
اقرأ/ي أيضًا | "ارتفاع ملحوظ في انتهاكات حرية الرأي والتعبير" في الضفة وغزة
التعليقات