24/10/2020 - 12:30

90 يوما من الإضراب.. الاعتداءات تتواصل على الأسير الأخرس

رسالة من الأسير الأخرس: لا أريد أن أموت في مستشفى كابلان، لم أعد أرى وأسمع، أشعر برعشة شديدة وبأوجاع شديدة في رأسي وجميع أنحاء جسمي. اعتدوا علي وأوقعوني أرضا قبل أن ينقلوني إلى غرفة ثانية أكثر عزلة

90 يوما من الإضراب.. الاعتداءات تتواصل على الأسير الأخرس

الأسير الأخرس في كابلان (أرشيفية - الأناضول)

تتواصل اعتداءات سجاني الاحتلال الإسرائيلي على الأسير ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس، المضرب عن الطعام لليوم الـ90 على التوالي، بحسب ما أكدت محاميته في بيان أصدرته اليوم، روت من خلاله الاعتداءات التي تعرض لها الأسير يوم أمس، الجمعة؛ فيما تتواصل حالته الصحية في التراجع ليواجه خطر الموت.

ووجه الأسير الأخرس رسالة إلى الشعب الفلسطيني، جاء فيها: "أريد أن أرى أبنائي وزوجتي قبل أن أموت في مستشفى كابلان، وإذا أرادوا مساعدتي حاليًا عليهم نقلي في مشافي الضفة، أريد أن أموت بين أهلي وأولادي وليس في مشفى كابلان، ولا أريد أن يضعوني في الثلاجة أو يقوموا بتشريح جثتي، وأطلب من الأسرى المحررين القدامى وأهالي الشهداء أن يحملوا نعشي".

وأضاف في رسالته التي نقلتها محاميته، اليوم: "إنني أشعر أنهم (قوات الاحتلال) يريدون قتلي دون أن يراهم أحد ودون كاميرات، وأحمل كل شخص المسؤولية الكاملة للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عني، وأطالب القيادات العربية في الداخل المحتل أن يتدخلوا بشكل سريع قبل أن أفقد حياتي".

وأفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، في بيان صدر هنها اليوم، أن الأسير الأخرس يمكث حاليًا في مشفى "كابلان" بوضع صحي حرج جدًا، حيث يعاني من أوجاع شديدة في كافة أنحاء جسده.

ويرقد الأسير في القسم الباطني بمشفى "كابلان" في رحوفوت، وشددت مؤسسة مهجة القدس على أن الأخرس "ما بين الحياة والموت، حيث يعاني من وضع صحي حرج جدًا وأوجاع مخيفة ولا يرى وسمعه ضعيف جدًا، وهناك ضغط على القلب وأوجاع قوية برأسه وفي كل أنحاء جسده، كما أنه يعاني من رعشة قوية".

ولفت الأخرس في رسالته إلى أنه عندما قررت سلطات الاحتلال، أمس، نقله من مشفى كابلان إلى سجن عيادة الرملة الثانية ظهرًا، قام ثلاثة سجانين بحمله ووقع منهم على الأرض وحملوه على عربة ونقلوه لغرفة معزولة، ما أدى إلى فقدانه وعيه حتى الساعة الخامسة مساءً.

وجاء في رسالة الأسير الأخرس أنه "بحدود الساعة 12 دخلت قوة من السجانين والمخابرات وأمن المستشفى، أخرجوا زوجتي بالقوة وأبقوني لوحدي. ثلاثة من السجانين أنزلوني عن السرير، ولا أدري إن كان عن قصد أم لا، أفلتوني فوقعت على الأرض على وجهي، من ثمٌ حملوني ونقلوني على كرسي متحرك إلى غرفه 303 في نفس القسم الباطني".

وأضاف "حوالي الساعة الثانية، ومن شدة الغضب لمّا حصل، شعرت بوجع رأس قوي وأن القلب مشدود وألم شديد في كل جسمي، أول مره أشعر بهذه الأوجاع. الجسم كله يرجٌ، ولم أعد أسمع شيء ولم أر شيء. تجمع حولي الطاقم الطبي، حسبما أذكر قلت لهم لا تلمسوني ولا أريد علاجكم ولا تقتربوا مني. لا أعرف بعدها ما حصل، فقد صحوت والطبيب بجانبي يحاول إيقاظي وكان ذلك في الساعة الخامسة عصرًا. مرت مدة ثلاث ساعات وأنا غائب عن الوعي".

وأوضح الأسير الأخرس، في الرسالة التي نقلها عبر محاميته التي زارته صباح اليوم، السبت، "أشعر بضعف كبير وارتجاف ورعشة في جسمي، ضعف في التركيز وفي الكلام وفي الرؤية وضغط على القلب".

من جهتها، حملت مؤسسة مهجة القدس، حكومة الاحتلال والمحكمة الإسرائيلية العليا، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الأخرس.

هذا ومنع سجانو الاحتلال صباح اليوم، النائب وليد طه، من زيارة الأسير ماهر الأخرس أو الدخول إلى غرفته.

والأسير الأخرس (49 عامًا) من جنين، ومضرب عن الطعام منذ تاريخ اعتقاله في الـ27 من تموز/ يوليو 2020، رفضًا لاعتقاله الإداري، إذ صدر بحقه أمر اعتقال إداري مدته أربعة شهور، ومن المفترض أن ينتهي في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، إلا أن هذا لا يعني أنه الأمر الأخير فهو قابل لتجديد.

التعليقات